HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

العشق العربي (بقلم ليليان راضي)

5
MAY
2021
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

بقلم ليليان راضي -


يبدو ان عيد الحب قد انتقل من شهر شباط الى شهر ايار. فالأجواء الدولية وما يرافقها من بوادر علاقات عشقٍ وهيام بين جميع الأطراف ينذر بحقبة وجولات جديدة مستقرّة سياسياً. فالتقارب الايراني الاميركي والايراني السعودي والسعودي السوري بدأت تتظهّر اكثر على الملأ دون خجلٍ او مواربة او تعتيم، والمحبة المستجدة بين السعودية وسوريا والكلام عن عودة سوريا الى حضن الجامعة العربية بات مطلباً ودياً ومطلوباً من جميع المحبين الذين يدعون الى لمّ الشمل العربي. "والتقارب الحبي ويا دار ما دخلك شرّ" بات هو السائد والمعمّم على الوسائل الإعلامية. صحيح ان "من الحب ما قتل" لكن لا تنسوا ايضاً مقولة انو "مصارين البطن بتتخانق" فكيف اذا كان كل مصران عربي معلّق بمصران خارجي دولي يفرض عليه تارةً المغص والوجع وتارةً أخرى حبة لترييح التشنجات.
يبقى السؤال الأهم هل سيمنح لبنان حبة تسهيل العلاقات بين سوريا ولبنان كي يتحاورا في الأمور العالقة بينهما وعلى رأسها عودة اللاجئين السوريين والنظر في سوء فهم الترسيم البحري بين البلدين.
هل سيمنح بلدنا حبة تسهيل اوضاعه الإقتصادية الخانقة التي يرزح تحتها كل الشعب اللبناني دون استثناء.
هل سيشهد هذا الوطن دواءً فعالاً لمعالجة امراضه المستعصية من دون الإعتماد على المسكنات الآنية التي تخفف الوجع دون ان تعالج المرض.
هل سيمنحنا اللاعبون العرب واللاعبون الدوليون لقاحاً جماعياً من اجل ان ننعم بمناعة قوية تقينا الخطابات الطائفية البغيضة التي ستستعر خصوصاً مع بوادر استقالة مرتقبة للرئيس المكلّف سعد الحريري.
وهل ستجلب زيارة فرنسا الى لبنان بشخص وزير خارجيتها لو دريان ومن بعدها روسيا كما يشاع الحل الى الأزمة السياسية الداخلية بعدما عجز الأفرقاء المحليين عن معالجة امورهم لوحدهم.
من المعيب ومن غير المقبول وبعد كل الحروب التي اختبرناها جميعاً وتحت مسميّات مختلفة "حرب اهلية، حرب الآخرين على ارضنا، حرب كونية بأدوات داخلية" ان تكون كل المآسي التي عصرتنا عصراً ولوعتنا في الصميم لم نتعلّم منها اطلاقاً.
هل يعقل ان نستمر في كل الظروف والأحداث ان نكون وقوداً لكل الحروب علينا السياسية والإقتصادية والحصارات الخارجية العسكرية منها والمالية كائناً من يكون الجلاد الدولي وتبعاً لأي حجة او ظروف طارئة.
مشكلة هذا الوطن اننا لا ننتج ابداً طبقة سياسية محترفة قادرة ان تقارب ازماتنا بضميرٍ وطني وليس من خلال مصالحها الخاصة التي تطغى على حساب المصلحة العامة.
مشكلة هذا الوطن ان بعضاً من سياسيينا يرهن حضوره سياسياً من خلال حركة خارجية محددة ويجعل من الوطن برمته رهينة اجواء سياسية خارجية متحركة لا ندري متى تكون لصالحنا ومتى تنقلب علينا.
مشكلة ساساتنا انهم ما زالو يقاربون الكيان الللبناني كلعبة ورق ينتظرون فيها جوكراً خارجياً كي ينقذه من القعر.
من المستغرب في هذا الوطن ان يفشل الرجل السياسي ولا ينجح فيه الأخصائي وتنقلب فيه كل القيم والأخلاق وتصبح الشتيمة عنواناً للحرية والفساد بطولة والسرقة شطارة والقضاء قضاء وقدر .
الى حين الترقب والتأمل في المتغيرات الدولية الطارئة يبقى وحده الشعب على حاله ضحية كل السياسات الخارجية والداخلية ولعبة ورق على طاولة اللاعبين تنتظر من سيتلقفها ويرعاها والى أي جهة سيتم تلزيمها.

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •