HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

ميقاتي المنتصر على النادي بالصبر والحنكة والحلم والمراوغة

25
SEPTEMBER
2021
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-
أنطوان الأسمر - يقرب نجيب ميقاتي، في أسابيع، من تحقيق ما عجز عنه سعد الحريري في سبعة أشهر التكليف، وقبل في سنوات رئاسة الحكومة. 
 
جعله تأليف الحكومة، أو يكاد، المنقذ الآتي ممتطيا الحصان الأبيض. وفتح أمامه أبواب العواصم والمؤسسات الدولية. فكانت زيارة باريس، الراعية والمسهّلة والمساعِدة والضاغطة، أولى إطلالاته الخارجية. بالتأكيد لن تكون الزيارة الفرنسية كافية لوحدها، لكنها مؤشر الى المسار الذي يخطّه ميقاتي لنفسه في رئاسة حكومة ما قبل الإنتخابات، والأرجح تلك التي بعدها. هو نافذ وقادر ومراوغ ومتمكن في تدوير الزوايا وخطف الانتصارات السريعة. أوليس التأليف انتصارا سريعا بإرادة القادر والمتمكن والمراوغ؟ بالطبع هو كذلك. في لحظة الحسم رمى كل الأثقال وفك كل القيود، وصار نادي رؤساء الحكومة السابقين أثرا بعد عين، بعدما خُيّل له في لحظة الذروة أنه إستحال مصدر الشرعية والغطاء السياسي والمذهبي لأي طامح لرئاسة الحكومة. وليس تفصيلا أن أي بيان لم يصدر عنه مجتمعا بعد التشكيل، تأييدا أو دعما لميقاتي، الذراع الأخيرة المنضوية تحت لوائه. 
ثمة فرطٌ أو إنفراط واضح للعقد النادويّ:
 
أ-تمام سلام منكفئ حد التعب وربما اعتزال السياسة. وجد نفسه وحيدا بين نظرائه الثلاثة، ومتروكا بعدما سلّم للحريري وائتمنه على الميراث. لكن الذي حصل أن كل من الثلاثة الآخرين سعى الى مصلحته، فما بقي له سوى أن يرتضي الراحة والإبتعاد عن الضجيج السياسي.
 
ب-سعد الحريري هائم يسعى وراء مصالح وأعمال جديدة بعدما فقد كل ما ملكه أو ملكتهُ إياها المملكة. يحكى عن أعماله الجديدة في الإمارات العربية المتحدة عبر شركة ناشئة أسسها قبل فترة. صار أشبه بالـ headhunter أو الأصح treasure hunter. يرتّب مشاريع استثمارية لمصلحة الإمارات، لكنه قطعا بعيد كل البعد عن الإمبراطورية التي تربّع على عرشها ملكا زمن أوجيه.
 
ج- فؤاد السنيورة باق متشددا في الرأي والموقف والتصرّف. هو كان الرافعة للنادي والموجّه والمنظّر وكاتب معلقاته الحادة وبياناته القاسية. وهو مستمرّ -إن وحيدا - في إعلاء الإعتراض. لكن ألمه أن سقوط مشروع عزل رئاسة الجمهورية وتشكيل حال سنية حادة للمقاطعة وصولا الى إسقاط الرئيس، حصل على يد الذراع الرابعة في النادي. هي الذراع نفسها التي قررت التخفّف من كل ثقل يوم أصبح التأليف يقينا، ووضعت خلف ظهرها الحمل الخشن والغليظ.
 
د-وحده نجيب ميقاتي خرج مظفّرا. كسب رئاسة الحكومة الثالثة، والأرجح الرابعة والزعامة بعدها إن أراد، وكسب معها عقل ايمانويل ماكرون ودعم الإدارة الأميركية. وحدها الأناة أوصلته الى اليوم المظفّر. لم يستعجل المُلك ولم يطلبه. ترك إيناعَ الثمرة الحكومية للظرف وللإليزيه، وهو الميقاتيّ، الخبير في تأقيتِ العمل والظرف.
 
1-تفرّج باسماً وصابراً في زمن أنا او لا أحد، يوم خال الحريري نفسه قادرا ومتمكنا وقويا، وأنه بإحراقه 3 مرشحين لرئاسة الحكومة سطّر النصر المبين: أنا أو لا أحد!
 
2-صبر يوم زكّى الفرنسيون مدير مكتبه السابق السفير مصطفى أديب، وترك للفيتو الشيعي ولغضب الحريري نتيجة استبعاده، أن يتكفّلا بأن يختم أديب طموحه الحكومي في ظرف 3 أسابيع. 
 
3-لا بل ملّ الصبر منه يوم أعلن الحريري ترشيحه الذاتي لرئاسة الحكومة في 8 تشرين الأول 2020. تفرّج عليه في تردده وتخبّطه وعدم قدرته على التأليف. شارك في كل اجتماعات النادي التي دعمت الحريري ووقع كل البيانات الداعمة له والتي حمّلت مسؤولية التعثر الحكومي الى رئيس الجمهورية. هو نفسه صرّح مرارا أنه من الإجرام بمكان أن يعتذر الحريري وأن المجهول واقع لا محالة في حال وقع الإعتذار، فيما كان مع شقيقه وحلقته الضيقة يتواصل مع الفرنسيين ويفاوضهم لترتيب عودته الى رئاسة الحكومة. 
 
تستحقّ أن توثّق رواية تكليف ميقاتي وخباياه الكثيرة المحلية والفرنسية والأميركية. تماما كما تستحق التوثيق حكايا ما قبل التأليف، وخصوصا الأيام الثلاثة الأخيرة التي سبقت الولادة، وهواتف باتريك دوريل التي لا تملّ. 
 
الرواية، ببساطة، هي إنعكاس للمنتصر على قصر النظر وقلة الحيلة والباع. المنتصر، ذاك الذي يملك المال والصبر والجلد والحلم والحنكة والمراوغة. 
 
 
 
 
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •