اجادك يا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
اجادك على قدرة تحملك الفريدة هذه التي لم يرى مثيلا" لها اي رئيس جمهورية آخر في تاريخ لبنان.
اجادك على قوة عزيمتك في التصدي للمؤامرات الداخلية والخارجية التي حيكت في السابق وتحاك الآن لالغائك من الحياة السياسية.
اجادك على كبر عزة نفسك التي حصنتك ضد حملات الشتم والتجني والافتراء ابطالها اناس استحوذ عليهم الحقد، واحرقت قلوبهم الغيرة، واصبح لسانهم لا ينطق الا بقلة الآدب.
اجادك على صلابة ارادتك بتخطي الغدر والطعن في الظهر من قبل بعض الذين نسجت معهم تفاهمات بعد ان مددت يدك بكل صدق لهم لنكون كلنا شركاء في مسيرة انقاذ لبنان.
منذ اليوم الاول لانتخابك رئيسا" للجمهورية راهنوا على قصر مديد سنين عمرك، فخاب ظنهم. منذ اليوم الاول لانتخابك اقسم البعض منهم على عرقلة مسيرتك وقاموا بتضييع اكثر من اربعين في المئة من وقت عهدك في تشكيل الحكومات، ولكنك صمدت.
فجروا بوجهك حربا" اقتصادية" شرسة وحولوها الى حصان طروادة لتدمر وتخرب، فصبرت. وقفوا سدا" منيعا" امام مشاريع الاصلاح التي تقدمت بها الى المجلس النيابي، فقاومت. راكموا المآسي بوجه مواطنيك بداء" من مسلسل حرائق الغابات، الى التسبب في انهيار العملة الوطنية، الى ممارسات الكارتيلات في كل القطاعات، الى تفجير المرفأ، الى محاولات تأجيج الفتن في الشارع، فواجهت.
همهم الوحيد ان يكتب التاريخ عنك انك فشلت. همهم الوحيد ان يدنسوا نضالك الشريف. همهم الوحيدان يأخذوا مكانك، ويفعلوا باحسن الاحوال ما هواقل بكثير مما انت فعلت. انها لعبة "زيح تآخود مطرحك" من دون اي افق، او هدف واضح، او برنامج عمل واقعي يحفظ امن لبنان وتنوع مجتمعه.
اما عن هوية هؤلاء، فهم بعض احزاب المنظومة الحاكمة منذ ثلاثين سنة التي تسعى في موسم الانتخابات الى الاختباء وراء قناع الجمعيات الاهلية لشدة خجلها من نفسها، وبعض المجتمعات المدنية المدفوع ثمنها سلفا" من الخارج، وبقايا ثورة خائبة انهارت عزيمتها، والبعض الآخر من الاحزاب المتفرقة التي خسرت سابقا" مقاعدها في المجلس النيابي، وتريد استرجاعها مهما كلف الامر...
لهم كلهم نقول: : "لاقونا على صناديق ألاقتراع".