اشار عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون في حديث لبرنامج مانشيت عبر اذاعة صوت المدى، الى أنه “لا شك ان العاصفة التي تضرب لبنان هي معاناة إضافية، وتحدٍ لامكانية مساعدة جميع اللبنانيين في هذه المرحلة التي نمر بها، وخاصةً ان التدفئة اليوم مكلفة جداً، ونتساعد عليه بكل الامكانيات الممكنة حتى تمر هذه الموجة بأقل اضرار ممكنة”.
وعن عقد جلسة للموازنة، رأى عون أن “الموازنة أولوية ويجب انهائها ولكن هذا لا يمنع طبعاً ان يكون هناك ملفات آخرى مرتبطة ايضاً بالوضع المعيشي وهي اولوية ان توضع ولكن تبقى من صلاحية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، واليوم حتى الازمة السياسية التي نتجت عن مقاطعة الثنائي للحكومة، والجميع مدرك اليوم ان ما يتطلبه الوضع من اجراءات لوقف الانهيار ومساندة اللبنانيين اجتماعياً في هذه المرحلة وهذه اولويات”، مضيفاً “الموازنة موضوع اساسي وشبه جاهزة وفي اللمسات الاخيرة”، مضيفاً “ملف التعيينات يبحث في المرحلة المقبلة ولا اريد ان اخضع صلاحية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى ارادة فريق سياسي، وهذه الملفات تعالج بهدوء”.
ولفت عون الى أن “القطاع العام “مضروب” اليوم بمعاشاته وتعويضاته انما موظفي المؤسسات العامة تحديداً على عكس المؤسسات الامنية او الادارات العامة ليس لديهم خيار عند الوصول الى سن التقاعد بين اختيار تعويض صرف خدمة وبين المعاش التقاعدي، اليوم في ظل الانهيار المالي وانهيار الليرة وقبل المعالجات، المطلوب ان يتاح لهم ان يكون لهم ايضاً الخيار كجميع موظفي الدولة، على أمل ان يسمح الاستقرار المالي لاحقاً ان تكون قيمة التعويض منسجمة مع قيمة تكلفة الحياة وغيرها”.
وحول موضوع عدم استفادة النازح من بطاقة النزوح واجازة العمل، أوضح عون أن “هذا الموضوع مرتبط بأن النازح ليس في حالة نزوح وهروب من واقع معين في بلده اولا لا يستطيع الذهاب والعودة الى بلده بشكل طبيعي اما اذا استطاع ذلك فهو لم يعد بحالة نزوح فلماذا يبقى وياخذ كل هذه التعويضات؟ فانتم تشجعوه كنازح اقتصادي وليس كنازح ناتج عن سياسة او خوفاً من وضع امني”، مضيفاً “هناك شريحة من النازحين اصبح وجودها مرتبط فقط بالاستفادة المادية وليست بحالة النزوح التي تنتج عن حق”.