جال وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، في كلية العلوم في مجمع الرئيس رفيق الحريري في الحدث في الجامعة اللبنانية، حيث انطلق التدريس الحضوري، ثم تفقدا مبنى سكن الطلاب تمهيدا لإجراء الصيانة والإصلاحات وإعادته إلى العمل واستقبال الطلاب في حضور عميد كلية العلوم علي كنج والعمداء السابقين والاساتذة.
وتحدث الحلبي بعد الجولة، فقال: "بقدر ما فرحت اليوم برؤية الطلاب والطالبات على مقاعد الدراسة في قاعات الجامعة اللبنانية في الحدت، فرحت لانني شعرت بحيويتهم وغبطتهم وتاملهم، لكنني حزنت عندما جلت في بعض اقسام وأبنية هذه الجامعة وبصورة خاصة بيت الطلبة او مساكن الطلاب والحال التي آلت اليه بعد هذا الاهمال لأعوام عدة. وكم عزني ان ارى الحال التي وصلت اليها ابنية الجامعة اللبنانية في الحدث وعلينا في هذا الاطار ان نتكاتف كمجلس نيابي وكحكومة وإدارة جامعة ورئيسها لان نجد الحلول المالية السريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه من ابنية هذه الجامعة لتمكين طلابها لان يستفيدوا من هذا المجمع الحديث الذي لا يمكن للدولة اللبنانية ان تقوم بمثله. لذا علينا على الاقل ان نحافظ على الموجود. وانا في هذا المجال اشد على يدك حضرة الرئيس بدران وعلى ايدي العمداء والاساتذة والموظفين كما اتمنى ان يسعد طلابنا في حياتهم الجامعية على ان تتوفر لهم الشروط المناسبة".
بدوره قال بدران: "نعلم انكم لا تقصرون ونحن واجبنا ان نطالب بحقوق الطلاب والاساتذة والمدربين لتتمكن الجامعة الوطنية التي تضم اكبر عدد من طلاب لبنان، ان تستمر وتوصل رسالتها التربوية".
وختم: "اعتقد ان تصنيف الجامعة ومكانتها في الخارج تستحق اكثر مما تعطى".
وكان الحلبي جال في قاعات التدريس الحضوري وتحدث الى الطلاب وقال: "ان هذه العودة الحضورية الى مقاعد الدراسة في الجامعة اللبنانية في الحدت كما ارادها رئيس الجامعة بعد انقطاع دام سنتين واكثر بسبب الوباء او الازمة الاجتماعية وكذلك بسبب بعض الاضطرابات الادارية في الجامعة، ننظر اليها بكثير من التفاؤل. واليوم اطلعت عن كثب على وضع الجامعة اللبنانية التي يجب على الدولة والحكومة ومجلس النواب والجميع ان يحتضن الجامعة اللبنانية وخصوصا انها القاعدة الاساسية للتعليم العالي في لبنان وطلابها وطالباتها من كل لبنان. وهي تجمع في كل اختصاصاتها مل الطبقات وكل الفئات اللبنانية. الجامعة اللبنانية هي قاعدة وطنية بامتياز وعلينا نحن ان نفتش لنساعد رئيس الجامعة وعمدائها واساتذتها ومدربيها والموظفين والعاملين ليتمكنوا من القيام بهذا الحمل الجامعي الاساسي الكبير".
وختم: "اتمنى لكم ايها الطلاب الاعزاء عاما مثمرا وان تحصلوا علومكم بالطريقة التي تطمحون إليها. ونحن نبذل كل الجهود لتلبية حاجات هذه الجامعة وتأمين مستلزمات التعليم الحضوري الذي يلقي علينا مسؤولية تتعلق بالامور اللوجستية التي ينبغي ان تتأمن للطلاب والطالبات. واود ان اقول لكم ان هذه المرحلة الجامعية هي مرحلة اساسية في حياتكم وآمل ان تعيشوها وتستفيدوا منها بالعلم والعلاقات الاجتماعية ونسج الصداقات وحب الاطلاع وهي سترافقكم طوال عمركم. احييكم واتمنى لكم النجاح والتقدم وسنة جامعية هادئة ومريحة".