HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

إذا اتفق المسيحيون فتلك مصيبة وإذا لا فالمصيبة أكبر

1
JUNE
2023
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

حبيب البستاني-

إنها واحدة من المرات القلائل التي يتفق فيها المسيحيون على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وذلك بعد مخاض عسير وتحديداً منذ شغور الرئاسة الأولى. هذا الشغور الذي طال والذي أراد البعض أن يحمله للمسيحيين دون غيرهم، فبعد إحدى عشرة دورة لانتخاب الرئيس، لم تتكلل أي منها بالنجاح، كان لزاماً على المسيحيين انفسهم وهم "أم الصبي" أن يجدوا المخارج الكفيلة بإنتاج رئيس يرضون عنه من جهة ويرضى عنه كل اللبنانيين من جهة أخرى.
جاء اتفاق قوى المعارضة والمسيحيين ضمناً، بعد أن طالبت أكثر من مرجعية نيابية وعلى رأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بضرورة اتفاق المسيحيين لأنهم وبحسب زعمه هو، هم من يعطلون الانتخاب. ولكن المفاجأة كانت برفض القوى ذاتها التي طالبت بالاتفاق، والثنائي الشيعي تحديداً، لهذا الاتفاق واعتباره مناورة لا أكثر ولا أقل. وبالتالي فإنهم يعتبرون الاتفاق وكأته لم يكن وهم لن يذهبوا إلى الجلسة الانتخابية من ضمن هكذا سيناريو.
إتفقوا ألا تتفقوا
فما الذي جرى ولماذا اتخذ الثنائي هذا الموقف من اتفاق المسيحيين ومن جهاد أزعور تحديداً أي المرشح العتيد؟ وهنا السؤال الذي يُطرح ولكن بصورة معكوسة هذه المرة، هل إن طلب الثنائي من المسيحيين أن يتفقوا كان فقط للمناورة، أم جاء نتيجة خطأ في الحسابات ارتكبه الثنائي؟. طبعاً إنه الإثنان معاً، فالثنائي كان يطالب بالاتفاق ولكنه لا يريده وتلك هي المناورة، وهو لم ينتظر أن يتمكن المسيحيون من الاتفاق في ما بينهم على إسم واحد وذلك هو الخطأ في الحسابات. وبين المناورة والخطأ في الحسابات جاء موقف الثنائي المفاجىء والمستهجن والذي ذهب إلى حد اعتبار ترشيح أزعور أقرب إلى المؤامرة ويشكل حالة إنقلابية تهدد السلم الأهلي، هكذا وبدون سابق إنظار دخلنا في مرحلة أصبحت فيها الانتخابات الرئاسية تشكل مدخلاً للانفجار وليس مدخلاً للحل.
الثنائي يراكم الأخطاء
منذ البدء بالانتخابات الرئاسية وبعد الدخول في لعبة الأوراق البيضاء أنتقل الثنائي وتحديداً حزب الله لتسمية مرشح للرئاسة بصورة أحادية، لم يراع فيها شعور أقرب المقربين منه أي التيار الوطني الحر الذي كان يشكل وحتى تسمية سليمان فرنجية من قبل الثنائي الحليف المسيحي الأقوى والوحيد للحزب. وهكذا ونتيجة خطأ بالحسابات أيضاً خسر الحزب الحليف المسيحي، فالحزب كان يعتقد أنه بإمكانه تطويع الوزير باسيل وإغراء التيار لتأييد فرنجية، ولكن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر، ويخطىء الحزب إذا اعتبر أن بإمكان الوزير فرنجية الذي له حيثيته في منطقة زغرتا الزاوية ولم يؤيده سوى خمسة نواب مسيحيين لا سادس لهم، أنه بإمكان هذا الأخير أن يملأ الفراغ الذي قد يحدثه غياب التيار الوطني الحر، الممثل الأول للمسيحيين على كامل تراب الوطن عن دعم الحزب.
هل انتخاب الرئيس ما زال متاحاً
يعتقد البعض أن إجراء الاتخابات الرئاسية في ظل هذه الظروف أصبحت من المستحيلات، وذلك بالرغم من التهديد الأميركي بعقوبات إضافية على كل من يعرقل إجراءها. من هنا فإنه بات مطلوباً من الجميع الدخول في لعبة التوافق والتفاهم على رئيس، التي من دونها لن يكون للبنان رئيساً في المدى المنظور. ولعل البند الأول في التفاهم يبدأ بضرورة سحب الثنائي لترشيح فرنجية والذهاب نحو مفاوضات مع المعارضة والثنائي المسيحي تحديداً بغية إنتاج رئيس للجمهورية. فالثنائي لن يستطع المضي بمرشح غصباً عن المسيحيين. وذلك كي لا ندخل في دوامة مميتة تقول بأنه إذا اتفق المسيحيون فتلك مصيبة وإذا لا فالمصيبة أكبر.
كاتب سياسي*

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •