HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

"الحزب" بين شجرة فرنجية وسلّم "التيار": ماذا يختار؟ (ميشال ن. أبو نجم)

3
JUNE
2023
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

حملة شعواء يتعرَّض لها التيار الوطني الحر من القاصي والداني، في الصحف والمنصات وفي الفيديوهات، لا لشيء، إلا لأنه اختار عدم الإنصياع لمعادلة الفرض. كثير من الغبار يُذَرّ في العيون. ترغيبٌ وترهيب. "قدمنا ضمانات لجبران فلماذا يرفض"؟ "سوف تخسرون كثيرا"ً، "أخطأتم الحسابات"، عبارات وعبارات تُسمع في المنتديات ومجموعات التحادث الخاصة. كلها تدخل ضمن إطار الإستهداف، وفي مكان ما تعبّر عن الضيق بالرأي الآخر، وبهذه الإستماتة على مواجهة الفرض.

لا شكّ أن الحليفين، كانا صادقين في تحالفهما. جمعتهما مصلحة البقاء ورفض ضرب الشراكة والميثاقية، وكذلك هواجس وتصورات دخلت في اللاوعي الجماعي لبيئتيهما. التقيا حول رؤية استراتيجية واسعة لما يحصل في المنطقة من استهداف أميركي لتمزيق المجتمعات واستعمال الأدوات المتشددة، لكن بناء الدولة بقيت العلقم الذي أراد حزب الله تجنبه، وما يزال. وخطأ حزب الله المستمر أنه يعتقد أن هذا التجنب يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، في الوقت الذي يغرق فيه لبنان في البؤس والقعر بسبب ارتكابات منظومة التسعينات والتي لا تريد أن تتوقف.

المشكلة الأعظم أن حزب الله و"أمل" وضعا نفسيهما في موقع مماثل لما فعلته حكومة السنيورة بعد العام 2005. تفرّد وإقصاء وتوهم بالقدرة على فرض كل شيء والإستفادة من اللحظة الإقليمية والدولية. فإذا دققنا في واقع الأمور، نجد أن الثنائية الشيعية بقيادة حزب الله حشرت نفسها أولاً بخيار أوحد وحيد، ليس الهدف منه إلا القول "الأمر لي" في مرحلة تريد استثمار قوتها فيها، وإلا ما معنى كل هذا التوتر الذي لا يمكن أنْ يرتبط بشخص مهما عَظُمتْ مكانته لدى "الحزب"، إن لم يكُن تعبيراً عن مقاربة رئاسة الجمهورية من زاوية مصيرية لا بل وجودية لحزب الله؟
والحيرة تتصاعد، إذا كانت المصالحة الإيرانية - السعودية قد خفّفتْ الضغوط عن "الحزب" ومنحته ورقة ثمينة تمكنه من التفرغ لملفات أخرى، عندما تصل المصالحة إلى خواتيمها التنفيذية. نتيجة لذلك، كان يفترض بحزب الله أن يرتاح ويكون أكثرَ مقدرة على المرونة والتفاوض، لكنه، وفي سلوك مستغرب، اختار التشدد وضرب الشراكة الوطنية وكل ركائز النظام السياسي اللبناني.

والحال هذه، وفي ظل الرهان على أن اتفاق مناوئي معادلة الفرض لن يتمكنوا من بلورة بديل، خلط التقاطع على جهاد أزعور الأوراق. مرة جديدة، أخطأت الثنائية الشيعية الرهان وعزلت نفسها في الوقت الذي أرادت فيه تطويع رافضي فرنجية وفي طليعتهم التيار الوطني الحر. هنا، يتصاعد مأزق "الحزب" الذي وللمفارقة، ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها أخطاء سياسية قاتلة، سبقَ وأن حذّره من جزءٍ كبيرٍ منها العماد ميشال عون، ثم عاد ووقع في أوحالها.

وفي وقتٍ أصعدَ حزب الله نفسه إلى شجرة فرنجية الباسقة، تمسّك "التيار" بخطوات بسيطة، لكن هامة بجوهرها، هي وحدها تشكّل السلم له وللجميع لبداية خروجٍ من الأزمة. خارطة أولويات، حوار مسيحي ولبناني، توافق، ومن ثم انتخاب رئيس.
نقاط ليست سلّماً لأنها من صنع "التيار"، بل لأنها نابعة فحسب من حاجات المجتمع اللبناني ككل.
والرد على هذه المبادرة لا يكون إلا بطرح حلول بديلة، لا بالتمسك بالشجرة، مع الإشارة إلى أن ميشال عون سبق وحذّر اللبنانيين دائماً من الأوهام في الرهانات الخاطئة، مقدّماً خارطة طريق وحيدة: "الحوار طريق الخلاص"!

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •