أكدت مصادر سياسية متابعة أن الأهمية التي تعكسها زيارة البطريرك الراعي في زيارتيه الفاتيكانية والفرنسية، في أنه سيقدم مقاربة رئاسية مختلفة عما تسوق له فرنسا، وذلك لأن قراءة بكركي مبنية على معاينة الواقع السياسي المسيحي ورغبته بعدم القبول بمرشح الفرض الذي يمثله سليمان فرنجية.

وتزداد أهمية زيارة الراعي في أنه سوف يذهب إلى فرنسا متسلحاً بدعم الفاتيكان المعروف أنه يمتلك جهازاً دبلوماسياً بالغ التأثير، ولو أنه يعمل ضمن تقاليد الفاتيكان في التحفظ والكتمان.

وثالث دلالات زيارة البطريرك في أنها تأتي بعد زيارة مماثلة لرئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل، أوصلَ خلالها الرأي الواضح رئاسياً لكل من إيطاليا والفاتيكان وفرنسا.
وبذلك يتقاطع الإتجاهان الديني والسياسي مسيحياً في اتجاه واحد رئاسياً، وتسقط بالتالي ذريعة عدم الإتفاق المسيحي حول الرئاسة.