ذكرت صحيفة South Cinana Morning post أن عملاق صناعة التقنية الصينية هواوي اتجهت للبحث عن الكفاءات في الجامعات الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى تطور الشراكة العلمية والتقنية بين الصين وروسيا بشكل عام في الفترة الماضية، وبين شركة هواوي وروسيا بشكل خاص.
وأوضحت أن هواوي بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى للعثور على شركاء في الجامعات الروسية من أجل تنمية تقنياتها في مختلف المجالات، بما في ذلك مجالات الذكاء الصناعي، ومعالجة البيانات، بالإضافة إلى التقنيات البصرية.
وتبعا للصحيفة ففي الأشهر الستة الفائتة فقط وقعت "هواوي" مع 8 جامعات ومعاهد أبحاث روسية ذات نفوذ في روسيا اتفاقيات شراكة وتوسيع تعاون، و4 من تلك الجامعات على الأقل تخطط لإجراء أبحاث مشتركة في مجال الاتصالات اللاسلكية والشبكات العصبية والتعلم الآلي وتخزين البيانات.
وفي اجتماع عقد في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية التقنية الروسية هذا العام أشار رئيس معهد هواوي الأوروبي للأبحاث إلى خطط شركته لتوسيع تعاونها مع روسيا، وأوضح أن "الشركة مستعدة لضخ الأموال لتطوير التعاون مع هذا البلد التي تسير بالعلوم إلى الأمام".
كما أكد مدير التطوير الاستراتيجي في هواوي، دان وينشوان، أن شركته تعتزم توسيع علاقتها مع روسيا لبناء نظم بيئية كاملة تعتمد على الذكاء الصناعي في روسيا، وستساهم هذه النظم في تشييد المدن الذكية وستكون لها استخدامات علمية وعملية أخرى. ومن المفترض أن يشارك في هذا المشروع أكثر من 100 ألف مطور، وأكثر من 20 جامعة.
ويأتي ازدياد رغبة هواوي في توسيع تعاونها مع روسيا وجامعاتها بعد أن أوقفت العديد من الجامعات الأمريكية الشهيرة كجامعة كاليفورنيا وستنافورد التعاون معها في المجالات العلمية، وذلك بعد تصريحات أدلى بها بعض أعضاء الكونغريس الأمريكي تفيد بأن هذا التعاون قد يشكل تهديدا على الأمن القومي الأمريكي.