A
+A
-في ظل ظروف اقتصادية عالمية متقلبة، أطلقت غرفة التجارة والصناعة الألمانية تحذيرات قاتمة حول مستقبل الاقتصاد الألماني. ففي أحدث تقاريرها، استبعدت الغرفة أي انتعاش اقتصادي ملحوظ في العام المقبل، مما يثير مخاوف بشأن استمرار التباطؤ الاقتصادي الذي يعاني منه العملاق الأوروبي
وخلال تقديم استطلاع اقتصادي جديد في برلين، قال الرئيس التنفيذي للغرفة مارتن فانسليبن في برلين اليوم الثلاثاء إنه على العكس من ذلك، فإن ردود فعل الشركات تدعو إلى التخوف من أنه قد يكون هناك تدهور أكبر.
تجدر الإشارة إلى أن الغرفة تتوقع للاقتصاد الألماني أن يسجل نموا صفريا في العام المقبل وذلك بعد الركود الذي من المتوقع أن يسجله في العام الجاري، وفي حال تحقق هذا، فإن عام 2025 سيكون ثالث عام على التوالي لا يحقق فيه إجمالي الناتج المحلي الألماني أي نمو حقيقي.
وتُعْتَبَر غرفة التجارة والصناعة أكثر تشاؤمًا بكثير من الحكومة الألمانية التي تتوقع أن يحقق أكبر اقتصاد في أوروبا نموا بنسبة 1.1 بالمئة في العام المقبل حيث تأمل الحكومة أن يرتفع الاستهلاك الخاص عندئذ وأن يباع المزيد من المنتجات الصناعية في الخارج.
وبدوره، يتوقع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أيضًا تأثيرات إيجابية لمبادرة نمو تم التخطيط لها لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
وجاء طرح توقعات غرفة التجارة والصناعة قبل وقت قصير من عقد "قمتين اقتصاديتين" منفصلتين للحكومة الائتلافية حيث سيعقد المستشار الألماني أولاف شولتس في وقت لاحق من اليوم في ديوان المستشارية اجتماع "قمة الصناعة" مع ممثلين لأرباب العمل والنقابات والاتحادات الصناعية، وستعقد كتلة الحزب الديمقراطي الحر، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم والذي يتولى رئيسه كريستيان ليندنر منصب وزير المالية، اجتماعا في مبنى البرلمان مع ممثلين عن الشركات الألمانية بمشاركة فانسليبن، ويبحث الاجتماع الأخير أيضا وضع قطاع الحرف اليدوية والشركات المتوسطة.
ووفقًا لاستطلاع أجرته الغرفة وشمل حوالي 25 ألف شركة في ألمانيا، فإن وضع الأعمال ازداد تدهورا. حيث أفادت فقط 26 بالمئة من الشركات بأنها في وضع جيد.
وانخفض صافي الفارق بين نسبتي التقييمات الإيجابية والسلبية لحالة الأعمال إلى نقطة واحدة فقط، بعد أن كان بلغ خمس نقاط في مطلع الصيف.