HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الأسهم الأميركية أمام "فقاعة عملاقة" أم تصحيحات طبيعية؟

5
MARCH
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-
تواصل الأسهم الأميركية هيمنتها على الأسواق العالمية مدفوعة بزخم قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يعزز مكانة وول ستريت كلاعب مهيمن في المشهد الاستثماري.
 
غير أن هذا التقدم السريع يثير تساؤلات عميقة حول مدى استدامة هذه الهيمنة، خاصة في ظل التركز الكبير في عدد محدود من الشركات العملاقة، الأمر الذي يفتح الباب أمام مخاوف من تصحيحات عنيفة قد تهز ثقة المستثمرين.
 
بينما يرى البعض أن الأرباح القوية للشركات التكنولوجية الكبرى تبرر هذه التقييمات المرتفعة، يحذر آخرون من سيناريوهات مشابهة لانفجار فقاعات مالية سابقة، ما يضع الأسواق أمام اختبار حقيقي في الفترة المقبلة.
 
تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، يشير إلى نمو نصيب الولايات المتحدة الأميركية من سوق الأسهم العالمية، إلى ما يقرب الثلثين، لكنّه في الوقت نفسه ينقل عن محللين إشاراتهم إلى خطورة الرهان الواسع على الذكاء الاصطناعي.
 
 
وبحسب التقرير فإن:
 
ارتفاع نصيب الأسهم الأميركية عقب الأزمة المالية العالمية بالسوق القابلة للاستثمار عالمياً، يثير مخاوف بشأن ما إذا كانت هذه السيطرة (الأميركية) تعرض محافظ المستثمرين لمخاطر واسعة.
 
وول ستريت نجحت في تصدر الأسواق العالمية على مدى العقد ونصف الماضيين، بدعم من المكاسب التي يسجلها قطاع التكنولوجيا، لا سيما شركات الـ AI  (التي تصل قيمتها حالياً تقريباً إلى قيمة جميع الأسهم الأوروبية معاً).
 
التراجع الأخير الذي عرفته أسهم التكنولوجيا يسلط الضوء على القلق المتنامي حيال ارتفاع التقييمات في تلك السوق التي تستحوذت على نسبة أكبر من استثمارات المستثمرين العالميين.
 
لقد حافظت الولايات المتحدة على لقب أكبر سوق أسهم على مستوى العالم خلال معظم القرن الماضي، وقد تجاوزت المملكة المتحدة بحلول أوائل القرن العشرين بعد أن كانت السوق البريطانية هي المهيمنة خلال القرن  الـ 19.
 
تصحيحات محتملة
من جانبه، يقول خبير أسواق المال، محمد سعيد، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"  إن أسعار الأسهم الأميركية مرتفعة جداً وربما تكون مبالغ فيها، ولكنها ليست بالضرورة تمثل "فقاعة" على غرار فقاعة الـ "دوت كوم" في بداية الألفية أو الأزمة المالية العالمية في 2008. 
 
يوضح سعيد أنه رغم النمو الكبير في الأسواق الأميركية خلال الأشهر الأخيرة، فإن أرباح الشركات ونتائج أعمالها تدعم إلى حد ما هذه المستويات السعرية، مما يجعلها أقل عرضة لانفجار الفقاعة التقليدية. لكنه يحذر في الوقت ذاته من أن السوق قد تشهد تصحيحات سعرية عنيفة في أية لحظة، كما حدث مؤخراً عندما تراجع مؤشر داو جونز بنحو 1000 نقطة نتيجة أخبار اقتصادية وسياسية، وليس بسبب ضعف في أداء الأسهم نفسها. 
 
ويضيف: السوق الأميركية أصبحت معتمدة بشكل كبير على قطاع الذكاء الاصطناعي في موجة الصعود الأخيرة، وهو ما يثير المخاوف، خاصة مع تصاعد التحديات التنظيمية والقانونية لهذا القطاع، بالإضافة إلى الشكوك التي ظهرت مؤخرًا حول بعض تقييماته. 
 
كما يؤكد سعيد أن موقف الاحتياطي الفيدرالي سيكون حاسماً في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة؛ فرغم التوقعات السابقة بخفض أسعار الفائدة بعد السيطرة نسبياً على التضخم واقترابه من المستوى المستهدف عن 2 بالمئة، إلا أن الفيدرالي أعرب عن مخاوفه من عودة التضخم، مما قد يدفعه للحفاظ على مستويات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، أو حتى زيادتها مجددًا، وهو ما يشكل ضغطًا إضافيًا على أسواق المال. 
 
سيناريوهات سابقة
بالعودة لتقرير الصحيفة البريطانية، فإنه يشير إلى تخوف بعض المستثمرين جراء المقارنات بين سوق الأسهم الآن، والانهيارات التاريخية للسوق. وينقل عن رئيس البحوث الاستراتيجية لدى شركة شرودرز البريطانية لإدارة الصناديق، دانكان لامونت، قوله:
 
"السؤال الأبرز يتعلق بما يجب فعله فيما يتعلق بسوق الأسهم الأميركية.. تمت مناقشة هذا الأمر في كل محادثة أجريتها هذا العام".
 
"الاستمرارية المذهلة" لأداء سوق الأسهم الأميركية منذ العام 2008 تصعّب من التصدي لهذا الاتجاه؛ لأن "المشككين ثبت كون تقديراتهم على خطأ عدة مرات".
 
حقق مؤشر S&P 500 متوسط عوائد سنوية يبلغ نحو 14 بالمئة منذ العام 2010، متخيطاً المؤشرات القياسية الكبرى الأخرى جميعها.
 
دعّمت ذلك الأداء، مكاسب تزيد عن 20 بالمئة بعامي 2023 و2024، باعتبار أن الحماس بشأن الذكاء الاصطناعي دفع أسهم التكنولوجيا الكبيرة في الولايات المتحدة، مثل "إنفيديا" المُصنّعة لأشباه الموصلات، إلى مستويات قياسية.
 
لكن جاءت بداية العام الجاري 2025 بموجة نادرة من الأداء الضعيف في وول ستريت، مع تعافي الأسواق الأوروبية الأقل تفضيلًا نسبياً.
 
ويشير محللون -بحسب التقرير- إلى أن الأمر المثير للقلق لا يتعلق بالدور المفرط الذي تلعبه السوق الأميركية، ولكن بتركزها في حفنة صغيرة من الأسهم. وتحديداً يلفت مشككون إلى المكاسب الهائلة التي حققها الكثير من عمالقة وادي السيليكون، وهو ما يعتقد كبير خبراء الاقتصاد لدى مجموعة أبوللو لرأس المال الخاص، تورستن سلوك، أنها أصبحت "مُبالغ في تقييمها بصورة هزلية".
 
تتمتع مجموعة السبعة العظماء أو الرائعين، وهي الأسهم العملاقة في مجال التكنولوجيا، وهي أبل وألفابيت وأمازون وميتا ومايكروسوفت وإنفيديا وتسلا، بقرابة ثلث القيمة السوقية لمؤشر S&P500 البالغة 51.8 تريليون دولار. وذلك في مقابل اقتراب مكرر ربحية المؤشر المُعدل دوريًا، وهو مقياس للتقييم، من أعلى مستوياته منذ أوائل القرن الجاري.
 
ووفق سلوك، "تأتي هذه الفترات التي تبدأ فيها الفقاعات في التشكّل وتمضي. واليوم، فإننا بصدد وجود فقاعة في الولايات المتحدة، وتوجد فقاعة في عالم التكنولوجيا".
 
على الجانب الآخر،  يرى مستثمرون متفائلون، أن النمو القوي لأرباح كبرى شركات التكنولوجيا وإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحفيز الإنتاجية عوامل تبرر التقييمات الهائلة للكثير من أكبر الشركات العالمية. أما المعلقين المتشائمين، فيعقدون مقارنات بين سوق اليوم وفقاعة "دوت كوم" التي انفجرت في بداية الألفية الجديدة.
 
أداء قوي
وإلى ذلك، يوضح رئيس الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets، جو يرق، لموقع اقتصاد سكاي نيوز عربية  رؤيته حول وضع الأسواق المالية العالمية، خاصة الأسهم الأميركية، التي تشكل النسبة الأكبرمن القيمة الإجمالية للأسواق العالمية، مشيراً إلى:
 
استمرار الأداء القوي للأسهم الأميركية منذ نهاية العام 2023، مدفوعاً بثورة الذكاء الاصطناعي وارتفاع التقييمات.
 
احتمالية حدوث تصحيح في الأسواق على المدى القصير والمتوسط ( لكنه يستبعد فكرة تصحيح بنسبة 50 بالمئة كما يروج بعض المحللين، مشيرًا إلى قوة الاقتصاد الأميركي التي تحول دون ذلك).
 
حالة عدم اليقين التي يواجهها المستهلك الأميركي بسبب السياسات الاقتصادية المحتملة لترامب، ما يؤدي إلى حذر في الإنفاق وليس إلى ضعف اقتصادي جوهري.
 
دعم السياسات الحمائية لترامب للقطاعات الاقتصادية الأميركية على المدى الطويل.
 
نتائج قوية لشركات التكنولوجيا مثل إنفيديا، التي تجاوزت التوقعات.
 
ولا يرى يرق أي انهيار وشيك في الأسواق، لكنه يتوقع "تصحيحات صحية" تعيد التقييمات إلى مستويات جذابة، ما قد يخلق فرصًا استثمارية جديدة. 
 
ويرى رئيس الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets أن التصحيحات طبيعية وصحية في الأسواق، لكنها لا تعني انهيارا، بل إنها توفر فرصاً جديدة للمستثمرين، خاصة مع استمرار النمو في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
 
"فقاعة فائقة"
المستثمر البارز جيريمي جرانثام، الذي تنبأ بدقة بالأزمات المالية الماضية وقمم الأسواق، يرى إن سوق الأسهم الأميركية أصبحت الآن في منطقة "الفقاعة الفائقة".
 
وقال جرانثام، الذي شارك في تأسيس شركة إدارة الاستثمار جي إم أو، في مقابلة مع بلومبرغ بودكاست نُشرت يوم الجمعة الماضي: "لقد نظرت إلى الأمر دائماً من وجهة نظر مفادها أنه كلما طالت المدة وكبرت وارتفعت، كلما أصبحت أكثر إثارة وخطورة، وقد دفعت هذه الأزمة إلى مرتبة الفقاعات العملاقة".
 
ومع ذلك، فإن الفقاعة الحالية التي تتراكم في وول ستريت لا تقترب بأي حال من "الفقاعات العملاقة" التي تفجرت في اليابان عام 1989 أو فقاعة العقارات في ذلك البلد في نفس الحقبة، على حد قوله.
 
ويأتي تحذيره الأخير في الوقت الذي تكافح فيه الأسهم الأميركية لتحقيق مكاسب وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على أسهم التكنولوجيا الكبرى مثل تسلا.
Skynews
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING