A
+A
-الخليج 365 - استطاعت موهبتها وصوتها العذب على اقتحام مجال الفن، حصدت نجاحًا وشهرة واسعة، واستطاعت أن تقدم نفسها إلى الجمهور العربي بأغاني لمست وجدانهم، وطرحت ألبوما واحدا في مسيرتها الفنية، وهو "ساكن قلبي"، عام 2002، هي الفنانة اللبنانية سوزان تميم التي تركت الصيدلة من أجل احتراف الفن، وعانت من طفولة صعبة بسبب انفصال والديها وهي في سن صغير، واستطاعت أن تحصل على الميدالية الذهبية في برنامج"ستوديو الفن"، في عمر الـ19عامًا.
ويتزامن اليوم 28 يوليو ذكرى وفاة سوزان تميم، التي تركت عددًا من الأغاني التي لازلنا نرددها حتى الآن.
ويقدم "هُن" أبرز المحطات في حياة الراحلة سوزان تميم على الصعيد الشخصي والفني.
أزواجها
على مزنر
قصة حب كبيرة جمعت بين اللبنانية سوزان تميم وعلى مزنر، والتي قررت بعدها الهروب معه من بيت أهلها للعيش معه بعد الزواج، ولكن لم يُكتب لهذا الحُب الاستمرار طويلًا لاكتشافها خيانته لها مع إحدى صديقاتها وهو الأمر الذي تتركه وتهرب مجددًا ولكن في هذه المرة استديو الفن، وطُلقت منه بعدما قام المنتج عادل معتوق بدفع مبلغ قيمته مليون جنيه.
المنتج عادل معتوق
سافرت سوزان برفقة والدتها إلى باريس، وهناك تعرفت على المنتج عادل معتوق الذي تعاطف معها، وأغرم بها، وظلت هناك قرابة الـ4 سنوات، تبحث خلالها عن العون والسند، والذي يساعدها في تحقيق طموحاتها وأحلامها الفنية، وهو الأمر الذي وجدته في عادل الذي ظل يساندها وكان أولى خطواتها في وضع أقدامها على طريق الفن والإحتراف.
لم يستمر هذا الدعم كثيرًا حيث حاول عادل مرارًا وتكرارًا إقناعها بفكرة الابتعاد عن الفن، بعدما وقعت على عقد إنتاج مع شركة روتانا، وأصدرت ألبوم "ساكن"، وأضافت رصيدًا من نجوميتها في عالم الفن، وحينها قرر عادل أن تعتزل سوزان الفن، وهو الأمر الذي رفضته ولم تقوى على احتماله.
وقام معتوق برفع دعوى قضائية عليها في لبنان طالب لاحقاً نقابة الموسيقيين المصرية بمنعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر، بل وبمنع القنوات الفضائية الفنية ومنها "روتانا" من بث أي أغاني أو كليبات لها.
ولم يستمر زواجها من "معتوق"، أكثر من 8 شهور حتى أعلنت انفصالها عنه وهربت إلى مصر، وأنكرت زواجها منه، وقال محاميها إنه كان بدون رغبتها، كما ادعى أن "معتوق" استغل توقيعا لها على ورقة بيضاء كوثيقة زواج، بحسب وسائل الإعلام في تلك الفترة.
هشام طلعت مصطفى
من المعروف عن الملياردير هشام طلعت مصطفى كثرة زيجاته، ولكن قصته مع اللبنانية سوزان تميم كان لها ظروف آخرى، فتعرفا على بعضهم البعض خلال إقامتها مع خالتها التي كانت تعمل في الفندق الذي يملكه، وتولى رعايتها وساعدها بمبالغ مالية وصلت إلى ملايين الدولارات لتتمكن من الحصول على الطلاق من "معتوق"، وإنهاء عقد الاحتكار الفني الذي منعها من الغناء، وكأنه سيناريو يتكرر مع كل زيجة تقدم عليها.
خلافات عديدة شهدتها علاقة سوزان والملياردير أكدها زوجها "عادل معتوق"، بعد ذلك خلال التحقيقات حينما عرض عليها هشام الزواج ليتفاجئ برفضها له ولطلبه، لتقرر الهروب إلى دبي.
الملاكم العراقي رياض العزاوي
18 شهرًا كانت الفترة التي قضتها الفنانة اللبنانية مع الملاكم العراقي، حيث ارتبطت عاطفيًا به بعد هروبها إلى دبي، والذي كان بمثابة الحامي لها والعون من هشام مصطفى، الذي عرض عليها 50 مليون دولارًا لتعود إليه، حيث تعرفت على العزاوي، في 2006، قبل مقتلها بعام ونصف، في لندن، وعاشا في قلق وخوف مستمرين، وانتقلا سويا فيما بعد إلى دبي.
قتلتها الغيرة
كانت الغيرة القاتلة السبب وراء قتل سوزان، فلم يتوقع أحد أن رجل الأعمال سيظل متمسكًا بحبه لها، حيث قام بإرسال من يقتلها ردًا لمشاعره التي رفضتها، في نهاية يوليو من عام 2008، أثيرت جريمة قتلها حينما أعلنت شرطة دبي العثور على سوزان مقتولة في شقتها بدبي، مصابة بطعنات سكين، ونفى القائد العام لشرطة دبي ما تردد في وسائل إعلامية عن التمثيل بالجثة أو قطع رقبتها أو طعنها عدة طعنات.
وفي مؤتمر صحفي لشرطة دبي 11 أغسطس 2008 أعلنت أن القاتل الذي تم تصويره من قبل كاميرات أمن البرج السكني في منطقة المارينا بدبي، وتم القبض عليه في بلد عربي، ومن جهة أخرى ألقت الشرطة المصرية القبض على محسن السكري، والذي يشغل وظيفة ضابط أمن مدني في أحد الفنادق، واعترف بتقاضيه مبلغ كبير من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى ليقتلها.