HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

فضائح تطال أصحاب منتجعات سياحية في لبنان.. دعارة، مخدرات، اتجار بالبشر!

25
JUNE
2019
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

نغم عوّاد - رادار سكوب:

بين الشقيقتين تُصدّر الفتيات وكأنهن سلع فيُبعن في الأسواق اللبنانية بأبخس الأثمان. هذه الحكاية لم تعد مجهولة على أحد، خاصة بعد أن كشفت الصحف والمواقع العربية النقاب عن شبكة تُصدّر الفتيات السوريات إلى أحد تجار البشر اللبنانيين.

الأمن السوري تمكن من استدراج الشبكة وتوقيفها داخل أراضيه، فيما بقي الشريك اللبناني حرًا ومجهول الهوية. تلك المعطيات المعززة بتقارير أمنية ومعلومات متقاطعة استدعت بالجهات الأمنية اللبنانية إلى مباشرة عملها والتحقيق في هذه القضية لكشف هوية التاجر. وبعد صولات وجولات تمكنت من ذلك في عملية نظيفة جداً.

وفي استذكار مقتضب لأحداث شهر نيسان، يوم باءت عملية الأمن العام بالفشل المتوقع نتيجة تواري الهدف المرجو عن الأنظار بعيد معرفته بأن العين فتحت عليه، اذ كان يلعب "البصّاص" الذي يراقب اي حركة مشبوهة أو وصول دورية أمنية دوره بإتقان . يومها داهمت قوّة من الأمن العام أحد المنتجعات السياحية البارزة في منطقة الجية خلدة، في محاولة لالقاء القبض على الهدف، والهدف هنا فتيات الليل والشبكة الكبيرة التي يتلطين خلفها.

عملية المتابعة والرصد والتعقب للمعنيين لم تتوقف كما ظن أفراد الشبكة لوهلة، لتُسفر بعد فترة زمنية عن توقيف أكثر من 20 بائعة هوى، أُحلن جميعهن إلى مكتب الأداب في الشرطة القضائية للتوسع في التحقيق نظراً لدسامة الملف بحسب معلومات موقع رادار سكوب!

توسع مكتب الأداب في التحقيق، ليتبين من خلال اعترافات الفتيات أنهن يعملن لصالح المدعو "وليد.م" صاحب عدد من أكبر المنتجعات السياحية المهمة في الرميلة والجية والتي تمارس فيها أعمال الدعارة لزبائن غالبيتها من المستوى الرفيع! فيما تشغل المدعوة "سوزان.ع" الملقبة بـ مايا – في العقد الثالث من عمرها، وهي واحدة من بين الموقوفات تلعب دور القوادة وتهتم بكل ما يختص بهن.

ووفق التفاصيل التي حصل عليها رادار سكوب، اجمعت الاعترافات على أن الفتيات وقعن في فخ وليد الذي عمل على استدراجهن من سوريا إلى لبنان بحجة العمل "الشريف" في الفنادق والمطاعم، ليعمد بعدها على احتجازهن في أحد الفنادق وارغامهن على ممارسة الدعارة تحت وطأة التهديد والترهيب. وعليه سُطر بلاغ بحث وتحر بحق الأخير، بجرم تسهيل اعمال الدعارة، إلا أنه سرعان ما شمع الخيط وتوارى عن الأنظار حتى تهدأ الأمور، مع العلم أنه مطلوب أيضا بمذكرة الإتجار بالأسلحة.

وفي تأكيد لتلك المعطيات المتقاطعة مع عمليات رصد ومتابعة دقيقة لهذا الملف تمكن احد المخبرين الأمنيين من اختراق الشبكة والتوصل إلى معرفة كلمة السر التي يعتمدها أفراد الشبكة للتأكد من ان المتصل أو الشخص الذي يقصد الفندق هو زبون فعلي لا رجل أمني متلطي.

هذه الوقائع، استدعت تدخل قوّة خاصة من شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي في الملف والتوسّع في تحقيقاتها.

كثفت حينها التحريات والاستقصاءات التقنية، لتتمكن القوّة من توقيفه في عملية خاطفة وسريعة وتنفّذ المذكرات الصادرة بحقه، لتكون بذلك قد تمكنت الشعبة من اسقاط القناع عن واحد من أكبر تجار البشر في لبنان، يعمل على خط سوريا - لبنان لاستيراد الفتيات وكأنهن سلع أو حبات بطاطا!

ولمن يجهل هذا الـ "وليد" ، تبين أنه منذ حوالي السنة، تمّت مداهمة أحد الفنادق التي يملكها من قبل مكتب الأداب في الشرطة القضائية وتم ختمه حينها بالشمع الأحمر بعد أن ضبط بداخله شبكة للاتجار بالبشر وغرفة لتوضيب المخدرات والاتجار بها، في حين كان الأخير متوار عن الأنظار كعادته.

وفي التحقيق معه، اعترف بكل ما نُسب اليه من تهم ليُصار إلى الادعاء عليه بجرم الاتجار بالبشر وتحويله إلى القضاء المختص، لتكمن العبرة هنا، بأن لا خيمة فوق رأس أحد وإن كان رأسه يحظى بغطاء كبير من جهات نافذة، كبطل الإتجار هذا.

إنها الحرب على الفساد بكل ما للكلمة من معنى، في كل عملية تتكلل بالنجاح لأن "الإرادة.." هي سر النجاح!

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING