بعض ما جاء في مقال كمال ذبيان-
الديار : ... ان لبنان ليس اولوية سعودية، وان كانت المملكة لا تغض النظر عنه، لكن لديها وجهة نظرها عبّرت عنها، لا سيما في خطاب الملك سلمان بن عبد العزيز امام الامم المتحدة، بان لا مكان «لح-زب الله» في الحكومة، لانه يتحمل المسؤولية عن تدهور الاوضاع في لبنان، وهذا ما يفرمل تشكيل الحكومة، التي لا يمكن للحريري ان يضم اليها «حزب الله».
من هنا فان الحريري مرتبك تحت اي سقف سيشكل حكومته، تحت مبادرة الرئىس الفرنسي مانويل ماكرون، الذي التقى وفداً من «حزب الله» ولم يدعو الى اقصائه، ام خطاب الملك سلمان، الذي رفض وجود ح-زب الله في الحكومة، فاعلن الحريري انه بمبادرة ماكرون، الذي برأيه تنقذه من ضم حزبين اليها، بما فيها حزب الله، فيكون أرضى المملكة.
والوسطاء الذين تدخلوا لفتح ابواب الرياض، امام الرئىس المكلف، لمناقشة الوضع اللبناني مع المسؤولين فيها، وتحديداً ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، الذي ما زالت العلاقة بينه وبين الحريري على خير ما يرام، لان الوعود التي قطعها له وتعهد بتنفيذها، ومنها اضعاف وجود حزب الله في السلطة، لم يطبقها، لا بل هو يزداد ضغطاً امامه، تقول مصادر التي تشير الى ان من يدعم وجود الحريري في رئاسة الحكومة هو «الثنائي الشيعي»، اي حركة «امل» و«ح-زب الله»، وهذا ما يكبله امامهما فعندما يتحرر منهما يعود الحديث عنه ومعه، لان المسألة لا تتعلق فقط بنفوذ «حزب الله» في لبنان، وتأثيره على القرار السياسي فيه، بل هو على حدود السعودية، يدعم الحوثيين، ويهاجم الحكم في المملكة، التي لا يمكن ان تسكت عن هذا الموضوع.
ولبنان سيبقى على قارعة الطريق، وفي محطة انتظار اقلاع قطار التسوية في المنطقة، التي ليست واحدة، بل لمشاريع عدة، اميركية وروسية واوروبية واسرائىلية، ووحده المشروع العربي غائباً.