شرح مدير المعهد اللبناني لدراسات السوق باتريك مارديني للـtayyar.org أن السبب وراء ارتفاع الدولار اليوم هو توقف منصّة صيرفة لبعض الوقت عن العمل الأمر الذي قد يعني أنّ مصرف لبنان توقّف عن تزويد المصارف بالدولار حسب التعميم 161 ما أدّى الى هلع وتهافت للطلب على الدولار لأن هذا التعميم هو ما كان يجعل سعر الصرف مستقرّاً فمصرف لبنان من خلاله كان يضخّ الدولار بشكل يومي في السوق، السيناريو المماثل لما قبل الـ2019 وكلفة هذه السياسة هي خسارة ما تبقّى من احتياط العملة الاجنبية وبوتيرة سريعة.
وأضاف مارديني:"بيان مصرف لبنان جزم بتأمين كميات لا متناهية من الدولار على سعر صرف عشرين ألفاً الأمر الذي أدّى الى تهدئة السوق ولكن هذا الأمر يثبت أن سعر العشرين هو سعر اصطناعي وليس سعر السوق، والمصرف المركزي يحافظ عليه من خلال تكبير الفجوة".
وأضاف مارديني:"في النهاية سنصل لمرحلة تنتهي فيها دولارات المودعين ولا يعود المصرف المركزي قادراً على التدخّل، الأمر الذي سيؤدي الى ارتفاع هائل بسعر صرف الليرة في مقابل الدولار وسيصل الأمر الى حدّ غير متخيّل..."
وختم مارديني:"الحكومة اليوم أمام خيار مصيري إمّا أن تستمر بتأمين استقرار سعر الصرف بطريقة استنزاف أموال المودعين، إمّا أن تستثمر بمجلس النقد وهو ما يزيد احتياط الدولار ويخلق نوعاً من الاستقرار النقدي لمعالجة المشاكل الأخرى... الخيار بيد الحكومة".