ينقل وزير الخارجية “عبدالله بوحبيب” عن سفيرة دولة أوروبية بداية تسجيل تباين في مقاربة أوروبا لمسألة عودة اللاجئين الى بلدهم، فـ”هناك دول انفتحت على النقاش وأخرى لا تزال متمسّكة بموقفها الرافض للعودة”.
وأفادت وسائل اعلام أنّ بو حبيب كشف عن تحضير لبنان ورقة من 10 الى 15 بنداً سترسل الى مفوّضية اللاجئين والجهات المسؤولة عنها، و”سيطلب لبنان تطبيقها وفي حال التمنّع سنتّخذ إجراءات في حقهم من مثيل تقييد عملهم”.
وشرح أن “لبنان يريد المعلومات كاملة عن كل ما يجري في ملفّ اللاجئين، الأعداد والتدقيق في الأموال التي تُنفق من جيوب دافعي الضرائب، الى كلّ تفاصيل السكن والإيجارات والتنقل والتعليم وغيرها. علماً بأنه بعد عام 2015، كانت المفوّضية قد تحدّثت عن وقف تسجيل سوريين جدد على أنهم نازحون، إلا أنهم باتوا يعطونهم بطاقات أخرى ويساعدونهم. نريد أن نعرف ما يحصل ويجب أن يشاركونا المعلومات، وقد أبدت المفوّضية الاستعداد للتعاون ونترقب الأمر”.
وهل تحمل قوارب الهجرة غير الشرعية التي تقلّ لبنانيين وسوريين من شواطئ الشمال رسالة الى أوروبا؟
ينقل الوزير عن سفيرة أوروبية أن سوريين مهاجرين ليسوا لاجئين، وأن قسماً من اللبنانيين يأتون بهويّات سورية ظناً أن الأمر يسهّل حصولهم على صفة لجوء. وقد “أعدت على مسامعها وتوافقنا على أن سبب ما يحصل هو التزاحم على لقمة العيش. ثمة نزعة جديدة بأن يرمي اللبناني نفسه في البحر، ومعظم من يركبون تلك القوارب هم من اللبنانيين”.
وعن المؤشرات والخطوات العملية التي تدلّ على رغبة النظام السوري في عودة النازحين، يتناول بو حبيب التنسيق بين المدير العام للأمن العام اللواء “عباس إبراهيم” والجهات الأمنية السورية، بوجود مباركة حكومية من الجهتين، قائلًا: “نحن نريد عودة طوعية وبكرامة”.