كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين:
التيار الوطني الحر، يا ابناء 13 تشرين،
I – معنى 13 تشرين
يا شهداء 13 تشرين، يا شهداء الوطن،
لومن شهادتكم، ما كنّا انوجدنا ولا كان بقي وطن،
واذا في ناس مش دايرين بالهم، او قرّروا يتجاهلوكم "فطوبى لكم اذا كذبوا، اجركم عظيم في السموات".
ومنيح انّهم كذبوا، لأنهم رجعوا ذكّروا بحقيقتهم – نحنا مش ناسيين يلّي فرحوا، او زغردوا، او تمسخروا، او خانوا وقصفوا؛ بس مبارح كرّروا حالهم بالبرلمان واستهزؤا وما تضامنوا وكشفوا حالهم من جديد.
- 13 تشرين لازم يكون متيلة للشباب يلّي ما بيعرفوه.
- 13 تشرين متيلة حياة بتتدرّس للأجيال.
- 13 تشرين "خسارة من دون ندم وذل للرابحين"
بتعرفوا شو يعني يا شباب انّو الرابح يكون ذليل والخاسر يكون فخور؟
- 13 تشرين هو هزيمة عسكرية من دون أخذ توقيع. تخيّلوا شو بشعة لو وقّع لما ينسحق، وشوفوا يلّي وقّع كيف رجع انسحق، وبعدو ما تعلّم.
- 13 تشرين هو نهار محفور بالكرامة ومطبوع بالخيانة – ناس بتوّزع كرامة، وناس بتنضح خيانة.
مقاتلين استشهدوا دفاعاً عن الشرعية وعن الوطن،
وقاتلين خانوا وطعنوا الشرعية والوطن.
الخيانة طَبع عند الخائن ما بيطلع منها، وشوفوا شو عمل فينا وبغيرنا بالست سنين الماضية.
- 13 تشرين هو انتصار الغريب على ابن الوطن، والميليشيا على الجيش،
ولهيك لبنان عاش 15 سنة بالذل والوصاية، وكانوا حكامه عم يسرقوا تحت رعاية الغريب، ولهيك ضلّ عايش لليوم، وبرغم مقاومتنا، بنَفَس تسلّط الميليشيات على القانون. هيدي النتيجة ادخلت الميليشيات على الدولة، وبدّلت البارودة بالكرافات.
- 13 تشرين هو انطلاق المقاومة السياسية لاسترجاع الحرية والسيادة والاستقلال، مقابل يلّي تعايشوا مع الشرعي والضروري والمؤقّت.
كل يلّي كانوا ازلام الوصاية، انقلبوا عليها لمّا ضعفت، واليوم هي وسوريا بأزمتها، عم يعيّرونا بانفتاحنا عليها، ما تعلّموا شي: بالحرب وصلوا مأخرين، وبالسلام بعدهم مأخرين.
لشهداء 13 تشرين منقول انّتو اكليل غار على جبين الوطن، ويلّي ذبحوا الوطن بتبقى وصمة العار على جبينهم.
انتم استشهدتوا واهلكم تحمّلوا، ويلّي بقيوا من بعدكم ناضلوا وحرّروا.
لجيل الشباب منقول: كل شهيد قدّم حياته من اجل لبنان، له التحية ولو منختلف معه، واجا الوقت نحترم كل الشهداء وما نفرّق على الارض يلّي جمعتهم السما.
وللتيار الوطني الحر منقول: الدمعة بعيوننا، والذكرى بوجداننا وبسمة العز على وجوهنا: بتبقوا فوق فوق براسكم المرفوع لأنّكم ابناء 13 تشرين.
يا تيّاريين،
II – 13 تشرين العسكري والاقتصادي:
- 13 تشرين كانت الحرب على الشرعية والدولة والوطن، مش على شخص او تيار سياسي او طائفة.
- 13 تشرين 90 دفعنا وحدنا ثمن الظرف الدولي لحفظ كرامة اللبنانيين وحقهم بالحرية والسيادة والاستقلال. وبـ 13 تشرين 2022، استثمرنا الظرف الدولي لحماية ثروة اللبنانيين وحقوقهم، وبـ 13 تشرين واعلن الرئيس عون موافقة لبنان على اتفاق الغاز وترسيم الحدود.
الوجوه يلي تآمرت بـ 13 تشرين عسكرياً، لبست قناع المؤامرة الاقتصادية بـ 17 تشرين والهدف واحد: اسقاط الشرعية واسقاط بعبدا. اسقاط بعبدا وبالتالي حماية الفساد يلّي اكل مال الدولة ومال الناس.
- 13 تشرين 1990 التقت المصالح الدولية مع الأزلام المستعدين دايماً يتجنّدوا لمصلحة الخارج؛ الأزلام تقاسموا السلطة وغرّقوا البلد بالديون وبالفساد، ولمّا رجعنا صار همّهم يمنعوا الاصلاح ويخنقونا ويفشلّونا لحتى وقع الانهيار.
اليوم انكشفت المؤامرة يلّي استهدفتنا، واستهدفت المقاومة، واستهدفت لبنان وفقّرت شعبه.
انكشفوا المخطّطين بالخارج على لسان شنكر، الحقود الدائم على لبنان، وانكشفوا المنفذين بالداخل على يد حاكم لبنان يلّي عمل مؤامرة قطع الدولار من السوق بفترة 17 تشرين، وهرّب اموال المصارف وبعض النافذين؛ غرّق السوق بـ Palet الليرات وهرّب مقابلها الدولارات. ولليوم المنظومة الحاميته بتمنع القاضي الآدمي من ملاحقته والأمني الأمين من القبض عليه.
ولليوم بعدو عم يلمّ الدولار من السوق بأعلى من السعر ليمنع نزوله وينغّص فرحة اللبنانيين بإنجاز اتفاق الحدود البحريّة. ولليوم بعدو بيطلّع فرمانات وتعاميم خارجة عن القانون (متله).
وعدنا لكم، انّو متل ما طلعنا من 13 تشرين العسكري بكرامتنا، ورجع العماد عون اقوى على لبنان؛ رح نطلع من 13 تشرين الاقتصادية بنضافتنا، ويرجع العماد عون اقوى على الرابية.
وانشا الله البلد يطلع اقوى مما كان.
الانهيار متل الاحتلال نهايته الزوال، والفساد متل الباطل نهايته الزوال ، والحق بينتصر اذا عرفنا نواجه.
- المواجهة بتعني استئصال سرطان الفساد من جسم الدولة.
- المواجهة بتعني كف يد الفاسدين ومعاقبتهم وانهاء زمن اللاعقاب.
- المواجهة بتعني انهاء التدقيق الجنائي، مش بس البدء فيه.
ونحنا ناطرين، التقرير الأوّل يلّي كان مفروض يطلع من اسبوعين والظاهر بلّشوا يتحجّجوا.
- المواجهة بتعني اقرار قانون استعادة الأموال المحوّلة للخارج (يلّي بلغت اكثر من 10 مليار دولار بأوّل 3 اشهر من الأزمة، 2،27 مليار منهم تحولوا لسويسرا وحدها)؛
بتعني اقرار قانون الكابيتال كونترول لوقف تهريب الأموال المستمرّ لليوم؛
وبتعني اقرار قانون كشف حسابات واملاك كل الموظفين والسياسيين. وهون اتوجّه للنواب الـ 13 يلّي طالبناهم بالوقوف لجانب هالقوانين لأن لا عافية للبنان ولا لوقف للانهيار اذا ما توقّفت المجزرة بحق المودعين.
- المواجهة بتعني اقرار خطّة تعافي تعمل إصلاح وتوزّع الخسائر بعدالة وتنشئ الصندوق الائتماني وتوحّد سعر الصرف، وتستعيد الثقة الدولية بلبنان والعلاقة الطيبة مع الدول العربية والخليجية.
- المواجهة بتعني القبض على المجرمين الحقيقيين بانفجار المرفأ (ومش الموظفين الأوادم)، وبتعني القبض على اصحاب الجرائم المالية. (ما بيقدر يكون حاكم المصرف المركزي لص دولي ملاحق من 7 دول بالعالم وهربان من العدالة بلبنان وبعدو عم يتحكّم بسعر العملة الوطنية ومسؤول عن احتياطي الذهب).
- والمواجهة بتكون بحماية ثرواتنا من السرقة وقت يلّي ما فرّطنا فيها بمواجهة اسرائيل وجبروتها.
انا وكل اللبنانيين ما منصدّق انّو لمّا منقدر ننتصر على اسرائيل ونسحب من انيابها الخط 23 وحقل قانا، ما منقدر ننتصر على كم صعلوك فاسد قيمته بدولارته المسروقة من جيوب الناس!
انتصار الحدود البحرية ما بيحل مكان الانتصار على الفساد،
ولا بيعفينا من الاصلاحات.
III – الحدود البحرية والغاز:
أهلي ورفاقي بالتيار،
صحيح فريقنا عمل (1) انجاز كبير للبنان، (2) مش بس بالحدود البحريّة، (3) وكمان بالثروة النفطية (4) والأهم بتكريس وضمان حقّنا باستخراجها؛ (5) بس هيدا ما بيكفي.
1 – نحنا عاملين الانجاز وهيدا ما حدا بيقدر يدّعيه او ينكره لأن ما حدا اشتغل فيه مثلنا؛ نحنا استلمنا وزارة ما فيها ورقة عن النفط. هيدا انجاز للبنانيين عَ اسمنا كلفته 14 سنة شغل وسهر لخلقنا قطاع البترول بلبنان، بقوانينه ومراسيمه وهيئته ومسوحاته وتلزيماته وعقوده وخططه الحالية والمستقبلية؛ هيدا غير القوانين يلّي عملناها وما انقرّت بعد متل الصندوق السيادي، وقانون النفط بالبر، وقانون الشركة الوطنية للتخزين والأنابيب، وقانون خط الغاز الساحلي وقانون الكابلات والأنابيب البحرية، من دون ما ننسى مشاريع ومحطّات التخزين والتغويز والمصافي- والدراسات والمسح النفطي جواً وبراً وبحراً...
هيدا غير الخناقات على الحدود والضغوط والتهديدات والعقوبات وسهر فريقنا كلّه يلّي اشتغل بكدّ بالفترة الأخيرة بأمانة وبحكمة ومش بالحكي الفايش (ما هيك يا الياس؟).
هيدا شغل انعمل بالعلم والفهم، مش بالتبصير بالفنجان ولا باللبن ولا بخبرية افضل الممكن او هيدا الممكن وأفضل يتصرّف الواحد بالممكن على انو ما يتصرّف بغير الممكن ويلّي ممكن يكون افضل او غير افضل من الممكن... فهمتوا شي؟
النفط يا شباب، ثروة من ثروات لبنان يلّي اكيد عطانا ياها الله- واكيد مش نحنا خلقناها، بس نحنا اشتغلنا لنحافظ عليها ونستثمرها. مش لأنّو ما منحبّ الشخص لعم يشتغل فيها بينقال ما في غاز بلبنان، واذا مصلحتنا نحبّو، بينقال في غاز بلبنان – الغاز مش زهرة Margueritte مننتفلها اوراقها (بحبّك، ما بحبّك). قيــــم وشيـــم!
هيدي ثروة متل البيئة والمياه والشمس والهواء والتراث... فإذا كان ممنوع يفرحوا اللبنانيين بانجاز الحدود والغاز، لأن مش نحنا حطّينا الغاز بالبحر، فاذاً صار ممنوع نحتفل بمشروع مائي من حفر بئر لسدّ لأن المياه بتجي من السما،
وممنوع نشتغل او نحتفل بمشروع طاقة شمسية او هوائية لأن الشمس مش نحنا حطّيناها بالكون والهواء مش نحنا نفخناه.
وما لازم نحتفل بترميم قلعة او مبنى اثري لأن نحنا ورثناه، ما اوجدناه...
يعني اذا اكلنا سمك او لحمة ما مندفع حقّهم لأن الله اوجدهم كثروة سمكية وحيوانية؟ شو بدّكن! علــــم وفهــــم!
الثروات الطبيعية ما بيصنعها الانسان، بيورتها، بس لازم يحافظ عليها ويستثمرها ليكبّرها ويفيد الأجيال الجايي.
انا بقدّر يكونوا تحت الصدمة والخيبة، وبعد رح تكون الصدمة اكبر لمّا بيظهر دورنا اكثر ولمّا نحقّق كل مشاريعنا ويبيّن قديش كنا محقين فيها، وليش تمسّكنا اوقات بوزارة الطاقة – مش كرمال الموقع، كرمال شو منقدر نعمل من خلاله للبلد.
يلّي بنوا قطاع البترول على اسس سليمة ومعايير تصنّفت دولياً كأفضل منظومة حوكمة للقطاع، هنّ نفسهم يلّي وضعوا خطة الكهرباء والاستراتيجية الوطنية للمياه وخطة السدود والصرف الصحي وسياسة الاتصالات... هيدا نحنا! معقول نكون الأفضل بالنفط والأسوأ بالكهرباء؟
عملنا هيئة نفط، ليش ما بدّنا نعمل هيئة كهرباء؟ وقّفوا كذب!
نحنا بدنا نعملها، بس بدنا نعملها صح وبقانون صح!
نحنا استلمنا الغاز من الصفر وبنيناه صح، امّا الكهرباء فاستلمناها خربانة ومهما عرقلتونا ما بتظبط الاّ بالخطط الموضوعة!
2 – الحدود: نحنا استلمنا حدود ناقصة مع قبرص والخط رقم 1 مع اسرائيل، ورفعناها للخط 23 وزدنا على مساحة مياهنا 860 كلم². الخط 29 انطرح مأخّر كتير من بعد اقرار الـخط 23 وتقديمه للأمم المتحدّة سنة 2011، فاستعملناه لحصّلنا الـ 23 بالكامل مع كل بلوكاتنا يلّي أقرّيناها بوقتها.
يلّي عم يزايدوا علينا اليوم، وين كانوا من عشر سنين ما سمعنا حسّهم؟
وين كانوا لمّا اجا هوف يعطينا 55% من حصّـتنا بالـ 860 كلم²، والكل وافقوا؟ وحدنا رفضنا ودفعنا الثمن.
3 - الثروة النفطية: نحنا اخدنا كل حقل قانا، بالرغم من عدم وجوده بالكامل بمنطقتنا.
لمّا نبّهنا انّو اسرائيل منعتنا نمسح ثروتنا بأقصى البلوك رقم 8، والشركة ما استرجت تكمّل لأن وقفت بوليصة التأمين تبعها – وين ما سمعنا صوتهم؟
لمّا نبّهت سنة 2013 من ان اسرائيل بلّشت التنقيب بحقل كاريش، وفرجيت الخرائط، وين ما سمعنا صوتهم؟
لمّا وضعت بـ 12 ايار 2022 معادلة ان "لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا" – وين كانوا؟
لمّا السيّد حسن من بعدها ثبّت هالمعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها؛ وين كانوا؟ صاروا يخوّفوا من الحرب ويتهموه بالتسبّب فيها! ونحنا نقول انو هيدا لمصلحة لبنان وما في حرب، وهيدا رح يجيب الاتفاق بسرعة ولصالحنا، وين كانوا؟ حدا يقلّي!
4 – الضمانات والحق بالاستخراج: من عشر سنين عم نحكي، انّو مش بس المهم ترسيم الحدود، الأهم يلّي تحت الزيح – القصّة مش قصّة سيادة بالمياه الاقتصادية، القصة اقتصاد وموارد تحت المياه.
يلّي كان يفهم علينا من وقتها بهيدا الموضوع هو آموس هوكشتاين، وكرمال هيك نجح بمهمته لأن فهم شو همّنا.
والقصة مش بس انّو ناخذ الزيح والمورد، المهم اكثر ناخذ الحق باستخراجه. ليش؟
لأن انا عايش محاولات منعنا من برّا وجوّا من استثمار ثرواتنا النفطية.
وين كانوا هول ما سمعنا اصواتهم لما استقالت الحكومة وما اقرّت المرسومين الشهيرين سنة 2013؟
وين كانوا لما وقفوا هول المرسومين 4 سنين، وما مشيوا الاّ لمّا صار العماد عون رئيس؟
وين كانوا ما فتحوا تمّهم لمّا هربوا من عنا الـ 54 شركة المصنفة وفرطت المناقصة بسبب غياب المراسيم؟
وين كانوا لمّا اوقفت شركة Total الشغل بالبلوك رقم 4 وابلغتنا توقفها عن النشاط البترولي لغاية تحقيق لائحة شروط طويلة عريضة، وهلّق ما رجعت الا ما صار في اتفاق؛ بعض اللبنانيين، افقدونا، بسبب نكدهم وحقدهم وعمالتهم، نقطة قوّتنا النفطية وضعفونا بموازين القوى النفطية، وبدل ما نضلّ سابقين اسرائيل متل ما كنا بالـ 2011، صرنا مأخرين كتير عنها بـ 2022 – لأن روّحنا الفرص النفطية علينا.
حكينا ونبّهنا، صرّحنا وصرّخنا، والكلّ ساكتين! بوقتها طلع معهم انو هيدا صراع سياسي ومحاصصة داخلية؟! وهلّق لما صار الاتفاق، في كم واحد اختنقوا! بتعرفوا الواحد لمّا بيحزن لانجاز حقّقه بلده على بلد مشغّله، شو بيكون!
ما بنسى لما طلعت حكيت احدهم عن اهمية قطاع البترول انّو نمسكه بقواعد رشيدة وشفافة، جاوبني بسؤال عن جدول اسعار المحروقات وجعالة الـ 5000 ليرة بوقتها علـــم وفهـــم.
ما قدروا يشوفوا البعد الاستراتيجي لموضوع البترول!
وين كانوا لمّا حكينا عن ضرورة تلزيم البلوكات بالتدرّج مش مرحلة واحدة لنتعلّم ونربح اكثر وما ننسرق؟ حكيونا بطوابق البناية وضرورة بيعها كلّها، واخّرونا سنين لأن ما قبلنا بمنطق الحصص... ركضوا حميّلة الشنط، واحد بيشتغل بالشوكولا راح يأسّس شركة نفط بالامارات، وغيره بالـ BVI، ونحنا بالنا بالمكمن النفطي وحصّة لبنان فيه.
وين كانوا؟ نحنا منعرف... وين كانوا! كانوا عم يعرقلونا او عم يتفرّجوا علينا ويتمسخروا على "ما خلّونا". بسألكم كيف بنبني وطن اذا جزء من شعبه بيفرح على انقاض خرابه؟!!
5 – هيدا ما بقا يكفي: هالحكي كان ضروري ينقال بس ما بقى يكفي، وهون السؤال وين رح يكونوا بكرا لمّا نكمّل شغل لنستخرج الغاز ونستخدمه بمعاملنا للكهرباء والصناعة والبيوت، او نبيعه لأوروبا عبر البر من سوريا لتركيا؟
اذا في حدا عم يفكّر انّو رسّمنا الحدود وبكرا منستخرج الغاز بالفساد والسرقة، مغلّط كتير! لأنّو التيار الوطني الحر ومعه الثورة النضيفة وكل اللبنانيين الأوادم لازم يكونوا استخلصوا العبر من 17 تشرين، ورح يشكّلوا درع المقاومة الاقتصادية لهالقطاع، ويمنعوا كل فاسد بدّو يمد ايده على ثروة الشعب اللبناني. ترسيم الحدود ومن بعده التنقيب والتقييم والانتاج، هيدا مسار بيفرض علينا نعجّل بالاصلاحات، مش نستغني عنها.
بدّنا بيئة قضائية واستثمارية نضيفة لما نتحوّل لبلد من البلدان النفطية بالعالم الثالث. الثروة النفطية مهما كان حجمها، بتشكّل رافعة للاقتصاد الوطني ومش بديل عنه.
الاقتصاد المطلوب هو الاقتصاد المنتج والنفط جزء منه مش كلّه. والنفط مش لنسكّر فيه الدين، ممكن جزء صغير منه للدين، بس هو للتنمية وهو الضمانة للاقتصاد. هو كنز للأجيال الجايي، وهو القرش الأبيض لكل اللبنانيين– والصندوق السيادي سند اساسي لتأمين السيادة المالية للبنان، برئاسة رئيس الجمهورية كونه الوحيد الحالف على الدستور.
IV الحكومة:
يا لبنانيين،
هالاصلاحات بحاجة لحكومة ولرئيس، الأولويّة هي طبعاً للرئيس الجديد، بس الحكومة لا زم تتشكّل لتكون بوليصة تأمين بحال الفراغ؛
بالرئيس وبالحكومة، الحقوق يلّي حصّلناها بالتعب وبالحق من سنة الـ 05، ما رح نتنازل عنها.
الحكومة ما بتنعمل خارج الدستور وخارج الشراكة، وما رح نسمح بتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية وموقعه بعملية تشكيل الحكومة. مش حرزانة الرئيس عون يقبل بآخر اسبوعين بيلّي ما قبل فيه بست سنين!
ورغم انّو مش مهتمّين نكون بالحكومة، ما رح نقبل ينمسّ بحق رئيس الجمهورية ولا بحق الناس يلّي منمثلهم – هول مش مشاع فالت مين ما كان بيمدّ ايدو عليه. وكذبة التكنوقراط لتحطّوا ايدكم على التمثيل خلصت – الوزراء، وخصوصاً، بمرحلة الفراغ، بيحملوا مسؤولية سياسية بادراة البلد وما في شي بيمنع يكونوا اختصاصيين، لا بل احسن، بس عندهم مسؤولية سياسية بيتحمّلوها بحسب الدستور وما حدا بيحملها عنهم بالعياري – يا بيكونوا اصيلين، يا ما بيكونوا – وكل واحد مبندق يروح يتبندق ببيته مش ببعبدا. خلصنا بندقة!
حكومة تصريف اعمال ناقصة الصلاحيات لا بتقدر تجتمع ولا تاخد قرارات، ما بتقدر تستلم صلاحيات رئيس الجمهورية – هي اصلاً فاقدة الصلاحية والثقة من المجلس النيابي كيف بدها تاخد صلاحيات مش لها – وموقع رئيس الجمهورية وصلاحيّاته مش رزق ميّت صاحبو. فأوقفوا اللعب فيهم وروحوا الّفوا حكومة بلا تضييع وقت، ضاع 4 اشهر ورح نرجع لنفس المطرح – الدستور. كل واحد يضبّ إيدو وما يمدّها لبرّا حدود صلاحياتو– ما بيكفي مد ايادي على اموال الناس؟ الحقوق السياسية ما بتنمدّ اليد عليها. الحكومة بتنعمل بنهار واحد، اعملوها وبلا رهانات خاطئة.
V – الرئيس:
كمان بموضوع الرئيس بلا لعب! نحنا ما رح نقبل برئيس مش صاحب حيثية شعبية ونيابية او مش مدعوم من كتلة نيابية وازنة شعبياً ومسيحياً بالتحديد ومنرفض تعيين رئيس لنا من الخارج- المعادلة معروفة وواضحة والتوازنات ما بتسمح الاّ بتوافق حد ادنى بيسمح بنصاب 86 وبأكثرية اصوات 65 وما حدا عنده ياهم وحده. في 3 تجمّعات وازنة بالبرلمان، ما بتقدر اي واحدة لحالها تجيب رئيس، وحتى اذا جمعناها بمجموعتين، يعني حدا حسبنا مع ما كان يسمى 8 آذار، وحدا حسب الاشتراكية والـ 13 مع ما كان يسمّى 14 آذار، وصرنا مجموعتين ما بتقدر اي مجموعة تجيب رئيس لحالها. فبلا تحديّات وعنتريات – واحد بدّو يفرض رئيس تحدّي وهو مش قادر يجيب امين سرّ، على شو عم يتحدّى؟ (ينزّل الدولار متل ما وعد على القليلة – كل مالو بيطلع).
نحنا، لو ما كنا عم نفكّر بمصلحة البلد، والوضع المعيشي ما بيسمح، كنا منقول لعمرها ما تتألّف حكومة ولا ينتخب رئيس، ومننتظر بالفراع لتجي الظروف لصالحنا لأنّها جايي – ولكن فكّرنا بالبلد والناس وقدّمنا التنازل الأكبر، وما ترشّحنا بعد على الرئاسة، حتّى ما نحشر حدا ولا نعقّد الموضوع. عم نسهّل بس مش لحتّى حدا يستخف او يستهتر او يقطّع! (انتبهوا احسن ما نغيّر رأينا!) لا بقى تنتظروا وتراهنوا، وتقولوا بكرا الفراغ بيتعّب الناس... نحنا ما منتعب.
خلّينا نتوافق قبل الفراغ وننتخب رئيس – نحنا ما رح ننتخب الاّ رئيس اصلاحي وما يكون اسير المنظومة وخاضع لها لا بتاريخه ولا بمساره – ونحنا حاضرين نتحاور مع الجميع وما عنا عقد – ويلّي ما بدّو هو خسران وعم يحطّ حاله خارج المعادلة وهيدا مش جديد عليه وعلى استعلائه ومكابرته، كل عمره خارج المعادلة!
بورقة الأولويّأت الرئاسية حدّدنا بوضوح شو مننتظر من الرئيس بكل القضايا المطروحة، وشو قادر يلتزم من ضمن صلاحيّاته، واقلّه بالموقف، مش طالبين اكثر لأن منعرف حدود قدرته.
نحنا بلّشنا البحث الجدي ورح نستكمل لقاءاتنا وحديثنا بالأسماء ومش بس بالعناوين – ما رح نكتفي بالهيكل، بدّنا نحط له وجه – الاولويّات مهمّة بس الاسماء هي معيار الجديّة. ما رح نتساهل للفراغ، ولكن ما مندّعي انّو وحدنا قادرين.
VI – 31 تشرين:
يا رفاق،
نحنا على موعد مع مرحلة جديدة من النضال – خلصت ولاية الرئيس عون ببعبدا بس ما خلصت المعركة مع الفساد، ولا عادوا النازحين واللاجئين، ولا رجعت الأموال للناس، ولا انتهى التدقيق الجنائي، ولا استخرجنا الغاز ولا اجت الكهرباء... خلصت الولاية ببعبدا بس مش بالرابية.
الجنرال راجع على الرابية حتّى نكمّل معه معركة بناء الدولة، ونحرّر لبنان من الأسرالمالي... نعم عون راجع بعد 31 تشرين محرّر من قيود الرئاسة. ومعه مكمّلين، ومكمّلين أقوى.
معه عشنا حرب التحرير بـ 14 آذار 89، ومعه بلّشنا المقاومة السياسية لتحرير لبنان وحرّرناه؛ رجع الجنرال بالـ 2005 وبلّشنا معه الممانعة السياسية لاستعادة الحقوق، واستعدناها. والجنرال بـ 31 تشرين 2022 راجع على الرابية ومعه بدّنا نبلّش المقاومة الاقتصادية لنسترجع اموالنا وعيشنا الكريم، ولنحرّر اقتصادنا من الريع وماليّتنا من الحصار، ونستردّ السيادة المالية من خلال سياسة استثمارية مش استيدانية. نعم عون راجع وبدّنا كلّنا نواكبو بخروجه كريم عزيز من بعبدا، وباستقباله بفرح بالرابية.
بدّنا نلاقيه بخروجه منتصر من قصر بعبدا،
منتصر لأنّه تجرّأ وطرد الارهاب وداعش من جرودنا.
منتصر لأنّه تجرّأ على الترسيم حتّى يضمن حدودنا وغازنا.
منتصر لأنّه تجرّأ على التدقيق الجنائي وعلى فضح ناظم المنظومة وحاكم لبنان المالي.
منتصر لأنّه تجرّأ يوقف على منبر الأمم المتحدّة ويتحدى العالم برفض صفقة القرن وتوطين النازحين.
منتصر لأنّه تجرّأ وخلخل المنظومة، ونحنا معه مكمّلين لاسقاطها.
بدّنا نلاقيه بعودته منتصر للرابية ونقول له بصوت عالي: معك مكملين.
VII – التيار ما بعد 31 تشرين:
جنرال، لأنك كرامتنا، معك مكملين وأقوى، ومتل ما خليّتنا دايماً نشعر بالكرامة، رح نخلّيك تشعر بالفخر لأنّو تيّارك مجبول فيك وبالكرامة.
رح تشوفنا اقوى لأن متكّلين على حالنا اكثر، لنبتعد عن قيود السلطة ونقترب من النضال اكثر، لنبتعد عن الانانيات ونقترب من الـ "نحنا" اكثر، لنبتعد عن الخونة ونقترب من الأوفياء اكثر.
نحنا بحاجة نرجع لذاتنا اكثر، ونعيش صفاء النضال ونقاوة التيار،
نحنا بحاجة لنغرف منّك تواضع اكثر ومحبّة للناس وقرب منهم اكثر.
معك مكمّلين لنخلّص السدود يلّي وقفت اموالها بـ 17 تشرين.
معك مكمّلين لنعمّر معامل الكهرباء بدير عمار والزهراني وسلعاتا يلّي اوقفوا اموالها وزراء النكد.
معك مكمّلين لنعمل مرفأ جونيه السياحي وأحواض بناء السفن على شواطئنا.
معك مكمّلين لنحوّل سطوح بيوتنا معامل كهرباء من الشمس وقمم جبالنا معامل كهرباء من الهواء.
معك مكمّلين لنحوّل مطارات القليعات وحامات ورياق للنقل التجاري والخاص وللـ Charters.
معك مكمّلين لنعمل سكك حديد ونربط شمالنا بجنوبنا وبيروتنا ببقاعنا وبسوريا والعراق والاردن.
معك مكمّلين لاقتصاد منتج بزراعته وصناعته وسياحته وخدماته الاستشارية يلّي منصدّرها بدل ما نصدّر شبابنا.
معك مكمّلين لنكشف الحقيقة بانفجار المرفأ ونوقّف المتورطين ونحرّر المظلومين.
معك مكمّلين لنوقف العصابة يلّي عم تسرق الناس ونلاحقها بالقضاء اللبناني والدولي.
معك مكمّلين لنخلّص التدقيق المالي وقطوعات الحسابات ونعمل موازنات للانماء.
معك مكمّلين لقضاء مستقل عن السلطة السياسية، ومحاسبته بتكون مستقلّة عنه.
معك مكمّلين للميثاقية التشاركية ومش التعطيلية.
معك مكمّلين لمشرقيّتنا الثقافية والاقتصادية، لعروبتنا المنفتحة، لمتوسطيّتنا المتنوّعة.
معك مكمّلين لتيار الأوادم والوطنيين، المختلفين متل أصابع الايد، بس قوايا متل قبضتها.
معك مكمّلين للبنان للانسان يلّي هو قيمة بحدّ ذاته، وللحرية الفردية يلّي حدودها حريّة الآخر.
معك مكمّلين لنهج حياة "بما به تؤمن" وما في شي بيوقّفنا.
رفاقي بالتيار،
نحنا منبقى الطاقة الايجابية بالوطن ونفحة الأمل فيه والنور بعتماته المفتعلة! خلّوا ثقتكم كبيرة بتياركم وايمانكم اكبر بوطنكم.
يلّي جايي مش اصعب من يلّي مرق.
عيّرونا وتنمّروا علينا، بس طلعنا اقوى.
التجربة يلّي عشناها بـ 17 تشرين وبعده صعبة وقاسية، بس كشفت لنا ثغراتنا وخلّتنا نتعلّم من اخطاءنا.
استهدافنا من الكل، مش علامة ضعف، هو قوّتنا، لأنه بيدلّ على صوابية مشروعنا وبيعزّز لنا ثقتنا فيه.
نحنا التغيير، نحنا الاصلاح، نحنا التيار القوي، نحنا لبنان القوي.
بس نحنا ما منحتكر التغيير ولا منعزل الاصلاحيين – لا منعزل ولا مننعزل.
يلّي عم يكابروا اليوم بالتعاطي معنا، كابروا بـ 13 تشرين ودفعوا الثمن وكابروا بالـ 05 ودفعوا الثمن.
تفضلوا نتفق ونتحاور كلبنانيين على تطوير نظامنا وعلى استراتيجية دفاعية وعلى لامركزية موّسعة وعلى دولة علمانية ومجلس شيوخ. للأسف في ناس، ما بتعرف تبني، بتعرف بس تدمّر وتخرّب. هول ناس عايشين على الهامش وبيبقوا على الهامش... بكرا بتنعمل الحلول وبيبقوا برّاتها.
مصدّقين انه بيقدروا يلغونا، ساعة بالحرب وساعة بالاغتيال السياسي وساعة بالانتخابات. ما تعلّموا وبعدهم بيجرّبوا.
قبل الانتخابات وبـ 13 تشرين الماضي قلنا لهم:
"تعوا انتم واموالكم وسفاراتكم واجهونا نحنا العزّل الا من شعبنا وكرامتنا"، اجوا مع اساطيل المال بس ربحنا ورجعنا اكبر كتلة وتكتل بالبرلمان.
عم بيراهنوا على نهايتنا بعد العهد، وكل يوم بيرسموا سيناريو، ومنرجع منقول لهم:
ناطرينكم بـ 31 و بعده!
متل ما توهمتوا بـ 13 تشرين انو دفنتونا، وبـ 5 ايار انكم محيتونا، تعوا واجهونا انتوا واحقادكم وفسادكم وفشلكم، واجهونا نحنا المسلّحين بصلابتنا وقضيّتنا وآدميّتنا – تعوا ورح تلاقوا حلمنا بلبنان كبير وبيساع كل الناس، ورح تلاقوا تيارنا مبني على صخرة ايمان ما بتتزحزح، ورح تلاقوا لبناننا 13 تشرينه استقلال وكرامة و 31 تشرينه مسيرة عزّ مكمّلة... ومعك مكمّلين.
عشتم، عاش التيار الوطني الحر، عاش لبنان.