استبعدت الصحافية صفاء درويش أن يكون سليمان فرجية رئيسًا للجمهورية قبل حلول رأس السنة، معتبرةً أن رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل هو المعبر نحو الرئاسة ولن يكون هناك رئيس دون موافقته.
وفي مقابلةٍ مع برنامج "نبض بيروت" مع الإعلامية غرايس مخايل اعتبرت درويش أن فرنجية لم يدلِ بأي موقف من القضايا الأساسية في العامين الأخيرين، حيث وقف متفرّجًا حين تعرّض البلد لما تعرّض له، فهل المطلوب الإتيان برئيس من دون موقف؟!
وعن حزب الله كشفت درويش أن الحزب لن يسير بفرنجية دون رضا باسيل، وإن رفض باسيل هو الذي يحول اليوم دون تبنّي ترشيح فرنجية بشكل علني من قبل الحزب.
واعتبرت درويش أن حزب الله لا يمكن له أن يفرّط بتأييد الشارع المسيحي، وأن ورقة الشارع المسيحي رئاسيًا اليوم هي بيد باسيل منفردًا، الذي لن يلزم قاعدته الشعبية بخيار كفرنجية، وإن ذهب الثنائي نحو خيارات بعيدًا عن باسيل تذكر اللبنانيين بالحلف الرباعي "يجربوا يجيبو رئيس اذا بيقدروا".
وأضافت درويش أن الحزب يرى بفرنجية مؤيد للمقاومة ولن يطعن بها طوال سنوات، ولكن هذا الأمر غير كافٍ، فهناك في المقابل من لا يطعن بالمقاومة وفي الوقت عينه يحمل مشروعًا لبناء الدولة ومكافحة الفساد.
وعن علاقات المرشحين مع الخارج وردًا على مسألة العقوبات على الوزير جبران باسيل تساءلت درويش: "هل المطلوب لاي شخص تكون علاقاتو جيدة مع الخارج انو يكون بلا موقف ويقعد بالزاوية!؟" وأضافت "لما صار اتفاق الغاز والنفط عبر مين صار؟ عبر اللي قاعد بالزاوية أو عبر اللي عم يشغلو؟ أو عبر اللي كان واقف وعم ياخد قرارات".
ورأت درويش أن الرئيس عون أوجد للرئاسة قيمةً مضافة رفعت من مواصفات أي رئيس مقبل بشكل تلقائي، وبات من الصعب الإتيان بأيٍ كان، مشبّهة "العهد العوني" بالعهد الشهابي، ومن أتى بعد الرئيس الراحل فؤاد شهاب كان شارل حلو الذي أكمل في المشروع عينه، وهذا ما يجب أن يحصل اليوم لأنه يصب في مصلحة البلد ويرتقي لمستوى طموح اللبنانيين.
وحتمت درويش بالتأكيد أن رفع سقف الرفض من قبل باسيل غير مدعوم بأي غطاء خارجي على عكس محاولات اجراء تسوية تأتي بغيره، حيث أن سلاحه الوحيد هو شعبيته فقط لا غير.