خاص tayyar.org
كرر النائب رازي الحاج، القواتي أو المتحالف مع القوات اللبنانية لا فرق، اللازمة القواتية إياها الرافضة للحوار الذي يقترحه التيار الوطني الحر مدخلا لحل الأزمة الرئاسية، وضرورةً للإنتقال من النقض المسيحي السلبي الذي لا يزال يحول دون انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إلى ايجاد مساحة إيجابية مشركة تؤهّل الى انتاج مرشّح (أو أكثر)، جدي قابل للتسويق مسيحيا ووطنيا.
وكان الحاج قد كرر في مقابلة تلفزيونية اتهام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بأنه في طرحه الحوار مع القوات اللبنانية "يناور ويريد أن تتقرّب منه القوات لكي يذهب لمفاوضة حزب الله". وهي اللازمة التي تعدّدت في الآونة على لسان مسؤولين قواتيين بشكل ببغائي من دون أن يكون هؤلاء على الأرجح قد إطّلعوا أو أُخبروا بحقيقة الدعوة الحوارية.
تتحفّظ مصادر معنية عن كشف معطيات في هذه المسألة، لكنها في الوقت عينه تدعو مردّدي شعار المناورة من المسؤولين القواتيين إلى التدقيق أكثر مع قيادتهم وليس فقط ترداد كلام بات مستهلكا، لافتة كذلك الى أن الحاج وقع في تناقض، مرة عندما قال إن القوات ترفض الحوار مع التيار، ومرة ثانية حين قال "صار في حديث" بينهما.
وسخرت المصادر من اتهام النائب القواتي باسيل برفض مرشحين رئاسيين طرحتهم القوات ووصفهم بالاصلاحيين والسياديين، مكتفيةً بالقول: ما على النائب الحاج سوى أن يسأل قيادته كيف إنفضّ اللقاء الأخير بين رئيس القوات سمير جعجع ورئيس أساقفة أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، وما الإنطباع المسيحي العام عن الموقف القواتي من الملف الرئاسي.