ترأس راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم قداسا احتفاليا في كنيسة مار يوسف، في حوش الأمراء، بمناسبة عيد شفيعها القديس يوسف، بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، خادم الرعية الأرشمندريت أنطوان سعد، الأرشمندريت عبدالله عاصي، الأرشمندريت جوزف الصغبيني.
وألقى ابراهيم عظة قال فيها: "أعايد أصحاب العيد وأحيي جمعية القديس يوسف للسيدات التي سنكرس لها أعضاء جددا اليوم. كما أحيي باقي المؤسسات والجمعيات التابعة للرعية: مجلس الرعية، مدرسة مار يوسف، أخوية القديسة تريزيا، الطلائع وفرسان العذراء، حركة التوعية للشباب والشابات، الكشاف اللبناني الفوج السابع وغيرها. كما أحيي الرهبانية المخلصية التي لم تتوقف أبدا عن خدمة هذه الرعية وجعلها مركز إشعاع في زحلة والبقاع".
أضاف: "هذه الكنيسة الجميلة تأخذ قسماً من جمالها من الاسم الذي تحمله، اسم القديس البار العظيم مار يوسف النجار، والأجمل فيها أنها ليست رواية تروى فحسب، بل هي حياة معاشة. كنيسة ورعية تضج بالحياة والحماس والعطاء والإيمان، وفوق ذلك كله إنها كنيسة يوسوفية، يعيش أبناؤها روحانية قديسهم العظيم التي فيها الكثير من البرارة والقداسة والحكمة والروية والهدوء والصمت والطاعة والحماية والتفاني".
وتابع: "إن حياة القديس يوسف تحمل في طياتها دروسا عظيمة للحياة، إنه القديس الذي كرس حياته لحماية العذراء مريم ويسوع المسيح، وترك لنا أنموذجا مشرفا للحنان والحماية".
وأردف: "نحن نرى في القديس يوسف، الحارس الفادي، مثالا رائعا للرعاية والمحبة. فقد كان حارسا للعائلة المقدسة، وسعى جاهدا لضمان سلامتها وأمانها في كل الظروف، حتى عندما تعرضت للمخاطر والتهديدات".
وقال: "ما يجعل القديس يوسف مميزا هو تفانيه في رعاية يسوع وتربيته، وهذا التفاني يمتد ليشمل جوانب عدة من الحياة. يرى القديس يوسف في يسوع ليس فقط ابن الله الذي يحرسه، بل اعتبره ابنه الحبيب الذي يحبه حبا كبيرا، كما اعتبره أيضا التلميذ الذي يحتاج إلى التوجيه والتعليم. ومن هنا، نستطيع أن نستلهم دروسا عدة من حياة القديس يوسف، لنكون حراسا ومرشدين ومعلمين لمن نحب، لنقودهم في طريق الخير والنجاح والسعادة".
بعد العظة، أقيمت رتبة انتساب وتكريس سبع سيدات جديدات في جمعية القديس يوسف للنساء في حوش الأمراء، وأقسمت المنتسبات الجديدات اليمين امام المطران ابراهيم ، وجددت اعضاء الجمعية عهودهن ايضا.
رياشي
وتحدثت رئيسة جمعية "القديس يوسف للسيدات" كلير رياشي عن "الجمعية وتأسيسها خلال عام 1993 على عهد الأرشمندريت جوزف الصغبيني ونشاطاتها.
وفي الختام، قدم ابراهيم ورياشي درعا تكريمية إلى صغبيني.