خاص tayyar.org
يُنتظر مآل اللقاء الذي يجمع هذا الأسبوع في باريس المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بالموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان. فزيارة هوكستين إلى العاصمة الفرنسية هذه المرة تتّخذ طابعا استثنائيا بالنظر إلى التحدّي الكبير المتمثّل بإمكان إنهيار الوضع عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية بما بفوق قدرة أي من الأطراف المعنية على تدارك الأسوأ.
ويرتقب أن يسعى هوكستين ولودريان إلى دمج أو تزاوج الأفكار الأميركية للتهدئة بالورقة الفرنسية التي سبق أن وضعتها وزارة الخارجية وسلمتها إلى كل من بيروت وتل أبيب، وظلّت بلا التجاوب الإسرائيلي المطلوب فرنسياً. ذلك أن ثمة قناعة مشتركة بأن تل أبيب قد تذهب إلى المحظور الحربي، غير آبهة بالتحذيرات والتنبيهات والمخاطر المحيطة بأي حرب قد تتحوّل إقليمية.
وتجهد باريس خصوصا إلى تدارك أي تدهور قد يعقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في الأسبوع الأخير من تموز، حيث سيلقي خطابا في الكونغرس في ٢٤ الحالي يُتوقّع أن يكون حادا وتصعيديا حيال إيران وحزب الله ويحمل شحنات من التوتير وشد العصب من أجل استقطاب شيوخ الكونغرس وقادة الرأي في الولايات المتحدة، بما يؤهله تجاوز تحفظ الإدارة الرئاسية عن أي تصعيد غير محسوب مع لبنان.
وتردّد أن الإدارة الأميركية أشركت معها كذلك الدوحة بغية لعب دور تهدوي مع إيران وحزب الله وحركة حماس، بما يؤدي إلى تلاقي جهود خفض التوتّر في المنطقة.
وتأكّد أن موفدا أمنيا قطريا سيزور بيروت قريبا وسيلتقي قيادة حزب الله من بين مسؤولين وقياديين آخرين. وبات بحكم المؤكد أن قرار جامعة الدول العربية نقض تصنيف حزب الله بالإرهابي، جاء في سياق المسعى التهدوي العربي- الدولي، بحيث يصير التواصل مع الحزب أكثر يسرا وفاعلية.