التيّار وديناميكيّة الشّباب... (سامر الرز)

لم يأت، عبثًا، كلامنا بالأمس عن ديناميكيّة التيّار فنحن لا نشهد زورًا بل نقارع بالوقائع.
إنّ التيّار ينبض ديناميكيّة، بكلّ أنواعها، من أصغر منتمٍ إليه وصولًا إلى رئيسه من دون أن ننسى مؤسسه. لذلك يشهد التيّار، في هذه الفترة، حركة شبابيّة ناشطة، من خلال أنشطة عديدة يقوم بها الشّباب.
فقد نظّمت منذ أسابيع دورة في كرة القدم في الأقضية كافة ضمن تصفيات لاختيار الأفضل مساهمة في خلق روح التّعاون والتّواصل والتّنافس الشّريف، القيم الّتي تشكّل جزءًا مهمّا من مسيرة الشّباب في التيّار.
وتتواصل ديناميكيّة قطاع الشّباب من خلال دورات تدريبيّة في التّثقيف السّياسي تحضيرًا للانتخابات، رافقها عشاء مكتب المهنيّات في القطاع حضره نائب الرّئيس للشّؤون الإداريّة. وقد شدّد غسان الخوري في كلمته على دور الشّباب في النّضال، مهما كان نوعه، وأهميّة التّعليم المهني والتّقني في المجتمعات النّاجحة.
وتواصلت وتيرة الأنشطة، بورشة عمل في زحلة بإشراف نائب الرّئيس غسان خوري حيث التقى الكوادر وقطاع الشباب وحثّهم على العمل الفاعل والنّشط والحيويّ لتحقيق الانسجام الأفقي والعامودي داخل التيّار. كما تحدّث مسؤول الإعلام والتّواصل ميشال أبو نجم عن الالتزام الحزبي والدّور الإعلامي الشّبابيّ لصورة التيّار، تلاها تثقيف سياسي لكوادر التيّار في زحلة مع مسؤول التثقيف السياسي جان بو شعيا. ثم جاءت ختاماً كلمة للمستشار السّياسيّ لرئيس التيّار أنطوان قسطنطين حول ضرورة التّمسّك بهويّة التيّار الوطنية، مشيراً إلى أهمية دور زحلة في المعادلة اللبنانية كصلة وصل بين المناطق والطوائف.

وستتكلّل هذه السّلسلة من النّشاطات مع نشاط تنافسيّ. إذ سيتنافس الشّباب ضمن فرق سبعة تمثّل الأقضية المختلفة، بعيدًا عن التّشنّجات الطّبقيّة أو الدّينيّة. هذا ال rally paper سيجري في المناطق كافة بتعاون بين أعضاء الفرق لحلّ معضلات والقيام باكتشافات في جوّ من المحبّة والفرح. وبدأت الملامح الأولى لهذا النّشاط تظهر مع الزّيارات الّتي قامت بها الفرق، على أن تختتم النشاطات بالمخيّم الشّبابيّ السّنويّ للتيّار.
الجديّة والحركة والتّواصل والدّيناميكيّة رباعيّة تمثّل الشّباب في التيّار، هذا القطاع الّذي يعيش عصف نضال التّحرّر بظروفه القاسية محافظًا على أدائه وعلى وجه التيّار الحقيقي.