أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن إن "كيدك أيها العدو لضعيف، وإن يومك لقصير؛ إن كنت تظن أنك بهذا الإعتداء الغاشم والبربري والهمجي تستطيع ان تنال من عزم المقاومة، أو أن تنال من عزم أهل المقاومة، فأنت واهم، أو أنك تستطيع أن تنال من قرار المقاومة في إسناد غزة ، فأنت فاشل، واهم وخاسر، وإن كنت تظن أيها العدو أنك بتهديداتك تستطيع أن تنال من عزمنا فأنت واهم".
جاء ذلك خلال تشييع الشهيد "على طريق القدس" حسين علي أمهز في بعلبك، بمشاركة النائب ينال صلح، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وقال: "نودع اليوم أخوة وأطفالاً لنا من المقاومة ومن المدنيين، في البقاع وبيروت والجنوب والشمال، ارتقوا شهداء نتيجة العدوان الصهيوني الغادر الذي وقع على أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي، وجرح عدد من الإخوة، ومن النساء والأطفال. نقول لأهلنا، لعوائل الشهداء، ما قاله الجرحى لنا بالأمس في المستشفيات، الرسالة التي حملونا إياها بالأمس رسالة صمود وقوة وإرادة وعزيمة من جرحى مصابين بأعينهم، أو فقدوا بعض أطرافهم، خصوصا الأيدي، أو أصيبوا في خاصرتهم، رسالتهم من المستشفيات: قولوا لسماحة السيد لو خضت بنا غمار البحر خضناه معك، حربك حربنا، وسلمك سلمنا، ما تركناك، بايعناك على الدم، وها نحن نقدم الدماء، بايعناك على المقاومة، ونحن ثابتون في طريق المقاومة الذي فيه تضحيات ودماء تبذل في هذا الطريق".
وأضاف: "أيها الأعداء، أيها الصهاينة، تاريخكم قتل ومجازر ولم يجلب لكم يوما هذا التاريخ أمناً ولا استقراراً، لقد قتلتم من الفلسطينيين ما يزيد عن 41 ألف شهيد وشهيدة، هل حصلتم على ما تريدون في غزة؟ هل قضيتم على المقاومة؟ هل استعدتم الأسرى؟ هل سيطرتم على غزة؟ هل هزمتم الشعب الفلسطيني؟ لم تستطيعوا أن تفعلوا من هذه الأمور شيئاً".
وختم الحاج حسن: "تاريخكم أيها الصهاينة قتل الأنبياء وأولاد الأنبياء، تاريخكم مكر وخداع وقتل وإرهاب، وتاريخنا خيبر ووقعة الأحزاب والخندق، تاريخنا محمد وعلي وحسين صلوات الله عليهم أجمعين، نحن قوم لا تهزمنا الدماء ولا كثرة القتل، نحن قوم تعلمنا أن نرتقي فوق الجراح وأن نسمو مع الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، نصبر على ما أصابنا، ونتوكل على الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثقتنا بالله لا تهتز، وثقتنا بأهلنا وشعبنا ومقاومتنا ومجاهدينا عميقة، كبيرة وقوية، وولاؤنا وعهدنا وطاعتنا لقائدنا السيد الخامنئي، ولقائد المقاومة السيد حسن نصرالله، ولاء عميق، كبير، راسخ، ثابت، يعيننا على ما ينزل بنا، وكل ما نزل بنا هو في عين الله، والله لا يضيع أجر المحسنين، هون ما نزل بنا أننا مضينا في هذا الطريق بإرادتنا وعقيدتنا وإيماننا ويقيننا، وأننا وشهيدنا نقبل على رب كريم، منتقم، جبار. فإلى جنان الخلد أيها الشهيد السعيد أنت ورفاقك وأخوتك الشهداء".
وأم الصلاة على الجثمان الشيخ حسن قانصوه.