بعد الليل الايراني الذي أضاء سماء إسرائيل بالصواريخ البالستية، وحرَق نواحٍ متعددة من فلسطين المحتلة بالنيران، ولاسيما قواعد عسكرية واستخبارية اساسية، سدد لبنان اليوم ضربة قاسية إلى طلائع القوات الاسرائيلية المحتلة في أكثر من نقطة، حيث استهدفت المقاومة تجمعات لجنوده، ما أدى إلى مقتل ثمانية منهم على الاقل، وفق ما اعترف جيش العدو، بينهم ضباط، وقد سارعت سلطات الاحتلال الى نشر صورهم عبر حساباتها الرسمية، في وقت ترأس بنيامين نتنياهو أكثر من اجتماع، وأطلق رئيس اركانه أكثر من تهديد، ولاسيما لإيران، علماً أن أصابع العدوان امتدت مرة جديدة نحو العاصمة السورية، حيث سقط قتلى وجرحى في أحد مباني شارع المزة بنيران اسرائيل.
وفي انتظار التطورات الميدانية سواء على الخط الايراني-الاسرائيلي، او على الجبهة الجنوبية، او حتى في غزة، حيث ألقت التطورات الدامية التي شهدها الكيان العبري أمس في يافا، وأدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى، بظلها المعبِّر على المشهد، يبقى لبنان أسير أزمته السياسية.
غير ان حراكاً مستجداً يُسجل في هذا السياق، حيث نُقل اليوم عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لم يعد متمسكاً بالحوار شرطاً لاختيار الرئيس الجديد، على رغم اصراره على التوافق. وفيما سُجلت زيارة قام بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للسراي الحكومي قبل الظهر، في سياق جولته التي قادته أمس الى عين التينة، والاحد الى الديمان، في موازاة اتصالين مع كل من وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، لفت اللقاء الثلاثي الذي استضافته عين التينة مساء اليوم، والذي جمع الى الرئيس نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط