كل الحكاية سلاح المقاومة والباقي تفاصيل، والهم الاميركي ـ الاوروبي، امن اسرائيل وحمايتها، وتحت هذين السقفين ترسم الحلول والمبادرات، وبعد فشل الحرب الخشنة وسياسة العصا البرية والجوية والبحرية في سحق المقاومة واستسلامها على ايدي الحزب الديموقراطي ورئيسه بايدن ومعه نتنياهو فان ترامب وفريقه سيكملان ما بدأه بايدن بأسلوب الحرب الناعمة وسياسة الجزرة والمبادرات والاتصالات للوصول الى سلاح المقاومة واخراجه من غزة وجنوب لبنان.
وذكرت مصادر مطلعة ومتابعة للمفاوضات، ، ان ما طرحه هوكشتاين من مبادرات سيحمله مندوب ترامب الى بيروت، «بغض النظر عن الاسم والحزب» دون زيادة او نقصان لان العنوان واحد، اخراج سلاح حزب الله وحماس من المعادلة ووضع لبنان تحت الحماية الدولية سياسيا و امنيا واقتصاديا وكذلك بريا وبحريا وجويا، على ان يبدأ الاعمار بالتوازي مع القبول بالحل.
وفي معلومات مؤكدة وموثقة، ان هوكشتاين اوصل رسالة مهمة الى قيادة المقاومة قبل 17 ايلول للموافقة على الحل المطروح اميركيا «وخذوا ما يدهش العالم»، واذ ا لم توافقوا ستدفعون الثمن غاليا.
وفي المعلومات، ان قيادة المقاومة رفضت العروض الاميركية واعتبرتها استسلامية وتمسكت بـ1701 دون اي تعديلات.
وفي المعلومات المؤكدة، ان الضغوط سترتفع على الرئيس بري من الجهات الأربع اذا استمر على مواقفه الرافضة للخضوع والاستسلام، وستستخدم ضده كل الوسائل وصولا ربما الى فرض عقوبات اميركية على المقربين منه، بالتوازي مع حملات سياسية واعلامية محلية وعربية وعالمية تحمل الثنائي الشيعي المسؤولية عما حصل في البلد، مع تفعيل حملة «كفى» ومنطق «ثقافة الحياة والموت» واتهامه بتعطيل المجلس النيابي وصولا ربما الى الدعوات للاقفال العام.
وحسب كل المتابعين للاحداث السياسية، فان بري «انتشـى» مؤخرا بالتطورات الميدانية جراء الصمود الاسطوري للمقاومين وهذا يعطيه أوراق قوة يستطيع رفعها في وجه الضغوطات لجهة التوازن في الحلول، علمــا ان بري ابلغ الجميع انه لا ينحني امام العواصف وأمين على البلد وقوته ومقاومته وشعبه وأهله وعزتهم في الجنوب والضاحية والبقاع وكل مناطق تواجدهم وهو ينتظر الوفود والأوراق ليبنى على الشيء مقتضاه دون النزول تحت سقف الـ 1701 المعمول به حاليا من دون اي تعديلات، ودعم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موقف بري بالتأكيد على رفض لبنان اي تعديلات على القرار 1701، مؤكدا على تعزيز دور الجيش في الجنوب، واعلن ميقاتي الموقف اللبناني امام وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي الذي اكد على وقوف بلاده الى جانب لبنان والسعي للوصول الى وقف النار.
وفي المعلومات، ان الصورة لن تتبدل في الشهرين القادمين حتى20 كانون الثاني، وكل طرف يحاول تحسين شروطه ومواقعه الميدانية على الأرض قبل البدء بالمفاوضات الجدية بعد 20 كانون الثاني، وسيتولى ترامب الملف شخصيا مع التاكيد بان الحل في لبنان سيكون من ضمن التسوية في الشرق الاوسط، وبالتالي لا وقف للنار قبل استلام ترامب، والكلمة ستبقى للميدان حتى ذلك التاريخ، اما الأحاديث عن ضغوط من الحزب الديموقراطي على نتنياهو للوصول الى وقف للنار غير صحيح، وقيادات في الحزب الديموقراطي ابلغت الفاعليات الاغترابية اللبنانية في ميشغان في الولايات المتحدة منذ يومين قرارا واضحا: «لن نضغط على اسرائيل، ولن نبدل سياساتنا تجاهها، وسنستخدم حقنا بالفيتو على اي قرار ضدها او يدينها».