الأنباء الكويتية: اتفقت كل المصادر السياسية والاعلامية، محليا ودوليا، على ان الاتفاق بين لبنان وإسرائيل حول وقف إطلاق النار هو مسألة وقت، وان مسار المفاوضات والاتصالات هو وفقا للتعبير الشعبي في «ربع الساعة الأخير» من مشوار الحل.
وتبلغت رئاسة المجلس النيابي التي تتولى المفاوضات، من السفارة الأميركية في بيروت، في ختام محادثات الموفد الاميركي هوكشتاين في تل أبيب، بأن الأجواء إيجابية والمفاوضات على الطريق الصحيح.
ولم يتحدث هوكشتاين قبل مغادرته إسرائيل عائدا إلى واشنطن. كذلك امتنع المسؤولون الإسرائيليون الذين التقاهم عن الإدلاء بأي تصريح. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية نصحت بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان، مشيرة إلى ان القرار بيد رئيس الوزراء نتنياهو.
وذكرت مصادر الرئيس نبيه بري، ان الموفد الأميركي أعاد التواصل مع رئيس المجلس النيابي في عين التينة فور وصوله إلى واشنطن، ونقل أجواء إيجابية، مكررا ان الاتفاق قطع أشواطا، وأن الامور تقدمت لكنها مرهونة بالخواتيم.
وذكرت أن الاتفاق ينحصر في إطار تطبيق القرار 1701، ولا خروج عن الأطر القانونية.
والتقت المصادر على أن الاتفاق في طريقه نحو النهايات السعيدة، إلا انها اختلفت على توقيت الإعلان، بين من يرى انه يمكن ان يعلن خلال أيام، او قد يستغرق أسبوعا او اثنين على الأكثر.
وقالت مصادر لـ«الأنباء» ان الموفد الأميركي سيتابع المهمة الشاقة التي بدأها من خلال الضغط على الطرفين لسد بعض الثغرات في بنود الاتفاق، وانه أبلغ الجانبين اللبناني والاسرائيلي ان وقت التوصل إلى اتفاق قد حان ولا يجوز الانتظار أكثر من ذلك.
على صعيد آخر، توقفت المصادر المقربة من بري عند ما وصفته بـ «الحملة الشرسة» على قيادته للمفاوضات.
واعتبرت انها محاولة لاستدراجه إلى سجال لن يدخل في تفاصيله، وهو يدرك تماما ان البلاد في مرحلة حرجة ودقيقة، وان التلهي بالنقاشات الجانبية أمر لا طائل منه. ولوحظ ان أيا من المقربين من رئيس المجلس لم يشارك في هذه السجالات.