ذهبَ آموس هوكشتين ولم يعُد بعد، فيما الجميع ينتظرون دخاناً أبيض من واشنطن بعد جواب نهائي من بنيامين نتنياهو الذي سبقَ ومزق كل محاولات التوصل لوقف النار في غزة. أما العقد الباقية فيستمر الحديث عنها مع وجود ضبابية كبيرة، بين الحديث تارة على اعتراض إسرائيل في وجه مشاركة فرنسا في لجنة المراقبة، وتارة أخرى حرية الحركة الإسرائيلية بعد سريان وقف النار.
وإسرائيل تبقى تراوغ وتخادِع سعياً لكسب الوقت، وتصعّد عدوانها جواً وبراً من من الجنوب وصولاً لبعلبك. ففيما تراجعت المعلومات عن وقف قريب للنار، رفعت إسرائيل من درجة الهجمات البرية على البلدات الصامدة وفي طليعتها الخيام التي خيضت على أرضها أعنف المعارك، كما تعمّدت مجدداً استهداف الجيش اللبناني وهذه المرة في العامرية.
وفي المقابل كان حزب الله يكرس معادلة ضرب تل أبيب في مقابل استهداف بيروت، وذلك بعد مجزرة البسطة، فقصف بتاح تكفاح ومناطق عدة بالصواريخ الثقيلة. وفي البر تواصلت المعارك العنيفة واستهداف الدبابات الإسرائيلية التي انسحبت أرتالها من البياضة.
على أنه في الداخل اللبناني، وإلى جانب التمسك بالدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لم تمر مسألة المفاوضات لوقف النار في ظل غياب رئيس من دون رفع نواقيس التحذير.
فالبطريرك بشارة الراعي شدد على أنَّ المفاوضات تبقى ناقصة وغير شرعية في غياب رئيس، مجدداً الدعوة لإنجاز انتخابات الرئاسة.
وأتى تصريح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ليعكس رفع الصوت للثنائي الشيعي إزاء ذريعة الحرب لعدم انتخاب رئيس. وشدد باسيل من منصة "دقيقة مع جبران" على أن المقاومة هي من يجب أن تكون في خدمة البلد وليس العكس، سائلاً الثنائي:: من قال انه متى أردتم او اعتبرتم أنه يجب انتخاب رئيس للجمهورية ستسمح لكم إسرائيل بذلك؟ إذ أنه بمجرد أن تطلق مسيرة واحدة تستطيع أن تشكل تهديداً وتستهدف نواباً لبنانيين حتى تمنع الانتخاب".
وقد دعا باسيل إلى الكف عن ربط لبنان ومصالحه بأمور خارجة عن ارادته، وأضاف: واذا لم تنته الحرب هل نبقى بلا رئيس للجمهورية؟