من خسر ومن ربح؟
ليس الآن وقت السؤال، لكنه عاجلاً أم آجلاً سيحين، تماماً كالسؤال عمَّن أخطأ الحساب وأساء التقدير.
فالوقت اليوم، للتفكير بأجوبة على أسئلة ثلاثة:
أولاً، هل يتحقق وقف إطلاق النار فعلاً؟ واذا تحقق هل يصمد، وهل يلتزم الافرقاء بعدم تكرار خرق السيادة من جهة، وجرّ لبنان الى حروب لا تعنيه اكثر مما تعني الدول العربية الاخرى، من جهة ثانية؟
ثانياً، من سيُعيد اعمار لبنان، ومن يعيد الثقة أصلاً بالدولة المنهارة منذ عام 2019، والمشوبة بعيب الفساد منذ التسعينات، لتستلم الاموال التي يمكن رصدها للإعمار، وكي تحول دون فتح مسارات مالية جانبية عبر قنوات غير رسمية.
ثالثاً، هل يلتقط المعنيون اشارة التضامن الوطني مع المواطنين الضيوف، فيعيدون الاعتبار للدستور والميثاق ويجتازون الخطوات الاخيرة المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة مكتملة المواصفات، تمهيداً لإعادة بث الروح في المؤسسات السياسية والادارية والقضائية كافة؟
في الانتظار، الجنون الاسرائيلي يسابق قرار وقف النار. ترقب لكلمة بنيامين نتنياهو بعد قليل، على وقع موجة غير مسبوقة من الغارات في المناطق اللبنانية كافة، تزامناً مع تعمد نشر صور نهاراً لجنود اسرائيليين قرب نهر الليطاني.