بعض ما جاء في مانشيت الديار:
تتجه الانظار الى الايام القليلة المقبلة ومباشرة عمل اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف النار التي يفترض اكتمال حضورها وجهوزها في مطلع الاسبوع المقبل .
وامس واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته وخروقاته السافرة والمستفزة للاتفاق المذكور في محاولة للتأثير في مسار آلية تنفيذه، وممارسة الضغوط من اجل تظهير مشهد يوحي بانه المنتصر في حربه على لبنان.
وشن بواسطة طيرانه الحربي والمسيرات غارتين على البيسارية واخرى على رب ثلاثين، ما ادى الى استشهاد مواطن وجرح اخر. كما اغارت مسيرة على سيارة مدنية، ما ادى الى جرح طفل ومواطنين اخرين .
واغار طيران العدو ايضا على معبر جوسيه ومعبرين اخرين شمالي لبنان داخل الحدود السورية. واستمر في اعمال التدمير والتجريف والتخريب في عدد من القرى الحدودية .
اكتمال عقد اللجنة الخماسية ومباشرة مهامها الاسبوع المقبل
وعلمت «الديار» من مصدر مطلع ان اتصالات جرت امس ايضا في اطار متابعة الاعتداءات الاسرائيلية ووقفها، حيث يفترض ان يحسم هذا الامر مع بدء عمل اللجنة الخماسية التي ينتظر ان يكتمل عقدها مع وصول الضابط الفرنسي المشارك في اللجنة خلال الساعات المقبلة بعد ان كان الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز الرئيس المشارك في اللجنة وصل الى لبنان اول من امس واجتمع مع قائد الجيش العماد جوزف عون.
والمعلوم ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين سيكون الرئيس المدني المشارك بانتظار تعيين رئيس دائم في وقت لاحق .
وتوقع المصدر ان تجتمع اللجنة الخماسية الاسبوع المقبل، وهي تضم ضابطين لبناني وإسرائيلي وضابطا من اليونيفيل، بالاضافة الى الضابطين الفرنسي والاميركي .
واوضح ان اجتماعات اللجنة ستكون في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة وانها ستشرف على انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلتها الى ما وراء الخط الازرق وفق روزنامة محددة ضمن مهلة الستين يوما.
كما ستواكب ايضا انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود وتنفيذه للبند المتعلق بمنع الوجود المسلح لحزب الله جنوبي الليطاني .
ووفقا لمصادر مطلعة، فان الجيش اللبناني وضع خطة جاهزة لانتشاره، وانه سيتابع انتشاره وفقا لها انسجاما مع نص الاتفاق. واشارت الى ان مباشرة عمل اللجنة الخماسية ستساهم في ترجمة هذا الانتشار بشكل متواصــل وفــاعل .
ضمانات تنفيذ الاتفاق وحذر من نيات العدو
من جهة ثانية، قال مصدر مطلع واسع الاطلاع على اتفاق وقف النار والية ومتابعة تنفيذه لـ “الديار” ان الضمانات التي رافقت التوصل الى الاتفاق المذكور يفترض ان تشكل مصدرا مطمئنا لتنفيذه، لكن ممارسات العدو الاسرائيلي ونياته تبقى مصدر الحذر والقلق .
اهداف وخلفيات الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية
ونقلت مصادر مطلعة عن مراجع سياسية، ان قيادة العدو تحاول، من خلال الاعتداءات والخروقات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي، ان توجه رسائل عديدة ابرزها :
١- رسالة الى الداخل الاسرائيلي بان الاتفاق هو لمصلحة إسرائيل وان لها الكلمة الاقوى في تطبيقه .
٢- محاولة استباق عمل اللجنة الخماسية لفرض قواعد لتنفيذ الاتفاق خارج اطار نصه .
٣- التأكيد على ما يثار ويروج له عن التزام اميركي خارج الاتفاق بضرب الاهداف العسكرية لحزب الله ومنع تسليحه .
٤- محاولة استدراج المقاومة وحزب الله لمواجهة هذه الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية والرد عليها .
وتقول المصادر ان الحزب يدرك اهداف هذه المحاولات، وهو اكد الالتزام بالاتفاق وقطع ويقطع الطريق على استفزازات العدو .
مصدر لـ “الديار” : اسابيع دقيقة والمطلوب مؤازرة الجيش
قال مصدر سياسي بارز لـ “الديار” امس : “ان الاسابيع المقبلة دقيقة جدا، وان فترة تنفيذ اتفاق وقف النار ستكون محفوفة بالمخاطر والالغام بسبب محاولة العدو الاسرائيلي استغلالها لاقصى مدى لتحقيق اهدافه”.
واضاف « ان فتح الباب للسجالات السياسية اليوم على خلفية ما جرى قبل وخلال العدوان الاسرائيلي مثل طرح تسليم سلاح حزب الله وغيره يعطي فرصة اضافية للعدو لتحقيق ما يرمي له وضرب الاستقرار الداخلي اللبناني. والمطلوب من الجميع في لبنان اليوم مؤازرة الجيش اللبناني للقيام بمهامه الملقاة عليه في هذا المنعطف الصعب الذي يمر به البلد “ .
وختم « ان الاولوية اليوم هي لتجاوز هذه المرحلة وانسحاب جيش العدو من الاراضي التي دخلها وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وان الواجب ايضا ان نباشر في اعادة تكوين المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة ٩ كانون الثاني التي دعا اليها الرئيس بري حيث يصح اعتبار كلمته الاخيرة خريطة طريق المرحلة المقبلة”.