أكد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله”، محمود قماطي، تمسك الحزب بدعم ترشيح الوزير السابق، سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن “هذا الموقف ثابت طالما ظل فرنجية مرشحًا لهذا المنصب”.
وأضاف قماطي، في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك”، أن “حزب الله” لم يتلق أي إشعار بانسحاب فرنجية من السباق الرئاسي”، موضحًا أن “موقف الحزب في دعمه لهذا الترشيح لن يتغير”.
كما انتقد قماطي “المشروع الذي يطرحه الفريق الآخر في لبنان، الذي يسعى إلى ترشيح أكثر من شخصية للرئاسة”.وأوضح أن “هناك تباينًا في المواقف داخل الكتل السياسية، حيث توجد تكتلات مسيحية غامضة حول ترشيح الرئيس، فيما يعلن البعض عن رفضهم لموقف “حزب الله”.
وأكد قماطي أن “حزب الله” يظل ملتزمًا بمواقفه المبدئية تجاه القضايا الوطنية والإقليمية، ويعمل من أجل الحفاظ على سيادة لبنان ودعمه للمقاومة في مواجهة التحديات المختلفة”.
وتطرق قماطي إلى جملة من الملفات اللبنانية والإقليمية المهمة، حيث شدد على “أهمية المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم”، لافتًا إلى أن “هذه المواقف تم تقديمها بشكل منظم ومنهجي، بعدما كانت تُطرح بشكل متفرق طوال الفترة الماضية في عهد الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله”.
وأشار قماطي إلى أن “مضمون هذه المواقف كان قد ورد سابقًا في عدة مراحل، سواء في ما يتعلق بقرار 1559، الذي مسحته الحكومات اللبنانية المتعاقبة، والمقاومة تم الاعتراف بها رسميًا في لبنان، سواء من خلال مجلس الوزراء أو مجلس النواب، بغض النظر عن القوى الشعبية التي تدعمها”.
وفي ما يخص القرار 1701، الذي صدر عام 2006، أشار قماطي، إلى أن “حزب الله” وافق عليه بتحفظ، واعتبر أن إسرائيل خرقت هذا القرار بشكل فاضح مما دفع الحزب إلى التوقف عن الالتزام به”.
وأوضح قماطي أن “المشكلة تكمن في التفاهم التنفيذي لهذا القرار، حيث تقوم كل جهة ودولة بتفسيره حسب مصالحها، بينما إسرائيل تفسره بشكل خاطئ وتعتبر أنه من حقها الدفاع عن النفس وشن هجمات متى شعرت بالخطر”.
وأكد قماطي أن تفسير “حزب الله” واضح، حيث يلتزم الحزب بتطبيق الاتفاق القاضي بعدم وجود أي سلاح أو أي نشاط عسكري جنوب نهر الليطاني، بالتعاون مع الجيش اللبناني، لكن في حال استمرار الخروقات الإسرائيلية، فإن الحزب سيكون مضطرًا لاتخاذ مواقف مختلفة”.
وفي ما يتعلق بالشأن السوري، أوضح، أنه “ينظر إلى الوضع في سوريا على أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره”، داعيًا إلى “احترام هذا الحق ورفض أي تدخل خارجي في هذا الصدد”.
وأبدى قماطي بعض الملاحظات بشأن النظام السوري الجديد، حيث تساءل عن “كيفية التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية المحتلة وعن العلاقة المستقبلية بين هذا النظام وإسرائيل”، مشيرًا إلى “القلق بشأن وحدة الأراضي السورية وكيفية الحفاظ على حقوق الأقليات في حال تغير النظام”.
وتحدث قماطي عن دور “حزب الله في الدفاع عن لبنان والمقاومة”، لافتًا إلى أن “الحزب قاتل إلى جانب هذا المشروع، خاصة حين كان الخطر يتجه نحو الداخل اللبناني”.
وأكد أن “الحزب كان يدعم النظام السوري في حربه ضد الإرهاب، خاصة وأن سوريا كانت تمثل قوة داعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين”.
وأوضح أن “حزب الله تدخل في سوريا، قبل أن يصل الخطر إلى لبنان، حيث كانت سوريا تقدم الدعم الكامل للمقاومة ضد إسرائيل، سواء في لبنان أو في فلسطين”.