كشف مصدر أمني لبناني رسمي لـ"العربية" عن تفاصيل حادثة تتعلق بوصول 8 أفراد من عائلة الأسد، أبناء عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم الجمعة الماضي.
ووفقاً لما ذكرته مديرية الأمن العام في بيروت، جميع أفراد الأسرة يحملون جوازات سفر سورية سليمة وغير مزورة، وبينما سمح لستة منهم بالمغادرة، بما فيهم دريد رفعت الأسد، تم منع زوجته وابنته من السفر بسبب قيامهما بتمزيق ورقتين في جوازات سفرهما تشير إلى انتهاء صلاحيتها، مما أدى إلى تدخل الضابط المسؤول في الأمن العام الذي أبلغ القاضي المختص، ليتم توقيف الزوجة وابنته بناء على صلاحيات النيابة العامة التمييزية.
وأضاف المصدر أن دريد رفعت الأسد طلب من نجله البقاء في بيروت لمتابعة الإجراءات المتعلقة بتوقيف والدته وشقيقته، بينما غادر البقية الطائرة.
كما أوضح أن أفراد عائلة الأسد غادروا سوريا بعد انهيار النظام، وأنه لا توجد مذكرات توقيف دولية بحقهم، مشيراً إلى أن الأمن العام اللبناني يتبع القوانين المحلية فقط، ولا يسمح بسفر أي شخص إذا كان ملاحقاً بمذكرات دولية.
وفيما يتعلق برفعت الأسد، شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد، الذي حضر إلى المطار رغم حالته الصحية المتدهورة، أكد المصدر الأمني أنه لا توجد مذكرة توقيف بحقه، وأنه تم السماح له بالسفر بشكل طبيعي.