الأنباء الكويتية: بيروت - خلدون قواص-
يكثف «تيار المستقبل» نشاطه السياسي مع اقتراب الذكرى الـ 20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير، وعودة نجله سعد الحريري من دولة الإمارات العربية المتحدة قبلها لمشاركة جمهوره في إحياء الذكرى الوطنية لوالده.
وعلمت «الأنباء» أن التحضيرات اللوجستية التي يقوم بها «تيار المستقبل» تختلف هذه السنة عن الأعوام الماضية، اذ ينظم «التيار» العديد من اللقاءات مع كوادره وجمهوره المتعطش لعودة الرئيس سعد الحريري، وإنهاء تعليق عمله السياسي لما له من مكانة في الحياة السياسية اللبنانية، وزعامة للطائفة السنية.
ومن المنتظر ان يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة شاملة أمام ضريح والده في ساحة الشهداء بوسط بيروت، يبدي فيها رأيه حول الوضع الداخلي والإقليمي، والتداعيات التي حصلت بعد سقوط النظام في سورية وانتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، بالإضافة إلى تواصله مع جمهوره الذي لم ينقطع.
مصادر «تيار المستقبل» أكدت لـ«الأنباء» ان «التيار اليوم هو في حالة تأهب وجهوزية تامة على الصعيد الشعبي والسياسي». وهو في انتظار رئيسه سعد الحريري لإعطاء الإشارة لمعاودة نشاطه كما كان، «بل أفضل وبقوة وعزيمة صارمة، وبتنظيم كما تتطلبه المرحلة المقبلة».
واعتبرت المصادر ان عودة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى لبنان واستقراره في بلده ومعاودة نشاطه السياسي، «حاجة وطنية باعتبار أن التيار يضم كافة الطوائف والمذاهب، ولا أحد يستطيع ملء الفراغ الذي تركه على الساحة اللبنانية».
وأشارت إلى أن الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري سيبدأ قريبا سلسلة جولات على المناطق، للقاء الهيئات العامة في منسقيات «التيار»، والوقوف على استعداداتها للمشاركة في إحياء الذكرى العشرين، تحت عنوان «بالعشرين عساحتنا راجعين».
وقال الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري لـ «الأنباء»: «لا أحد يراهن على أن تيار المستقبل تراجع، بل العكس صحيح. هو أقوى من السابق والأيام المقبلة ستثبت كلامنا. وفي 14 فبراير ستكون إطلالة الرئيس سعد الحريري من لبنان مختلفة عن السابق في شتى الميادين، وجمهورنا بتزايد مستمر وعلاقتنا معه متينة وصلبة، وخدماتنا لم ولن تتوقف لأهلنا في كل المناطق اللبنانية».
وأضاف: «الحريرية السياسية باقية وتقوم بدورها من دون أي ضجيج، ولها محبة مميزة في قلوب اللبنانيين وخصوصا أهل السنة، لما ترمز من اعتدال ونهج وطني ولا بديل عنها. مشروعها الدولة وانتظام عمل مؤسساتها وحمايتها، وجمهورها لا خوف عليه وعلى استعداد تام، وينتظر الرئيس سعد الحريري في وسط بيروت».
وتابع: «كل جمهور الحريرية الوطنية في كل المناطق في انتظار الرئيس سعد الحريري في 14 فبراير المقبل، وما سيقوله في كلمته سيرسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، ما بعد 14 فبراير، في ضوء كل المتغيرات الحاصلة في لبنان والإقليم والعالم».
وختم: 14 فبراير لناظره قريب، وستكون هناك مشهدية وطنية تليق بالرئيس الشهيد، وبالرئيس الحريري، وبحضورنا كتيار وجمهور، نقول فيها أن قرار تعليق العمل السياسي لم يكن نهاية كما توهم البعض، بل بداية لمرحلة جديدة. وكل شيء بوقته حلو، كما قال الرئيس الحريري العام الماضي.