لم تنهِ زيارة نواف سلام القصر الجمهوري معضلة تشكيل الحكومة المستمرة فصولاً، فيما أثارَ تصريح الرئيس المكلف بعد لقاء الرئيس جوزاف عون عن تأليف حكومة "من دون أحزاب" أسئلة عن المقدرة على "استيلاد" هذه الحكومة من دون دعم الكتل البرلمانية، ولو كان المعيار الإصلاحي مترسّخ في الخطاب الحكومي لسلام.
وترتفع هذه الهواجس مع تشبّث بعض الأحزاب بمعادلات تجاوزها الزمن، وبوزارات لم تكن يوماً حكراً على أي طائفة ولا أي حزب، فيما المطلوب لبنانياً مقاربات إصلاحية تغييرية، تتطلبها أيضاً الدول المانحة والداعمة.
سلام كان أكد من قصر بعبدا بعد انتهاء الوزارة أنّه متمسك بمعيار فصل النيابة عن الوزارة، وبعدد ال24 وزيراً. وأكد أن "أي كلام عن أنني لا أطبق المعايير يجب عدم الوقوف عنده وسأبقى على نهج المرونة للتعامل مع الجميع"، مشيراً إلى أن تأخير تشكيل الحكومة ليس بسببه.
وفي المواقف أيضاً أكد الرئيس عون "أنه سيعمل على تنفيذ خطاب القسم لان ما يحتاجه اللبنانيون هو ان يعيشوا بكرامتهم. وشدد على ضرورة الابتعاد عن المناكفات وسياسة الزواريب الضيقة وتناتش الحصص، معتبراً أن " كل الوزارات هي للبنان كما هو مجلس الوزراء".
وعلى الخط الجنوبي، ارتفعت المخاوف من تصعيد إسرائيلي جديد خاصة بعد الغارات المتتالية التي شنّها الإحتلال أمس على النبطية، ما يبقي الوضع الميداني مفتوحاً على التوتير.
في هذا الوقت استمرت محاولات الأهالي للعودة، لكن مع الإعتراض الإسرائيلي بالرصاص كما حصل في مارون الراس ووادي السلوقي ومثلث شقرا – مجدل سلم - حولا، كذلك نفذت قوات الإحتلال عمليات نسف وجرف في عدد من البلدات الحدودية.