متى تولد حكومة العهد الأولى؟
حتى اللحظة، لا موعد، بانتظار الاتفاق النهائي على التركيبة والأسماء، حتى يصدر مرسوم التشكيل ممهورا بتوقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وكي تتمكن الحكومة الوليدة من نيل الثقة النيابية، التي تشكل معبرا إلزاميا لمباشرتها في تولي صلاحياتها كسلطة تنفيذة مكتملة، على نقيض حكومة تصريف الأعمال الحالية.
وفي انتظار القرار الحاسم، وفي زيارته الثانية لرئيس الجمهورية منذ التكليف، جدد الرئيس نواف سلام اليوم تحديد المعايير التي يعمل على أساسها لتأليف الحكومة الجديدة، على الشكل الآتي:
أولا، فصل النيابة عن الوزارة، ثانيا، أن يكون الوزراء من أصحاب الكفاءات الوطنية العالية، ثالثا، ألا يكون من بينه أعضائها مرشحون للانتخابات البلدية او النيابية، ورابعا، أن تكون الحكومة لا تمثيل فيها للأحزاب.
وشدد سلام على أنه لن يتراجع عن اي من المعايير، مؤكدا أنها هي نفسها ستكون مطبقة على الجميع، ولافتا إلى ان التفاهم تام بينه وبين رئيس البلاد.
فهل سيتمكن رئيس الحكومة المكلف من اجتياز المطلبات والعبور بالتأليف إلى ضفة التشكيل، أم سيبقى أسير الشعارات غير الواقعية من جهة، والمطالب المتضاربة بين الكتل والنواب من جهة أخرى؟
الجواب رهن النوايا الحسنة، والأيام القليلة المقبلة.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون ال بي سي"
ما يحصل على مستوى الشرق الأوسط تاريخي...
الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث عن نقل جزئي لأهالي القطاع الى كل من مصر والأردن، وهو يريد السلام مع إسرائيل في المنطقة، وتوسعة اتفاقيات ابراهام لتشمل السعودية.
الى المملكة، أرسل مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف الثلاثاء، وحتى الساعة، لا خبر عن محادثاته هناك ولا صورة.
ومن المملكة توجه ويتكوف الى قطاع غزة أولا، ثم الى إسرائيل، للعمل على الوصول الى المرحلة الثانية من وقف النار مع حماس، فيما تقول المعلومات إنه قد يتوجه الى مصر.
في القاهرة, ينتظره الرئيس عبد الفتاح السيسي, الذي بعث له برسالة واضحة اليوم: مصر "لا يمكن أن تشارك" في التهجير القسري للفلسطينيين، لكنها عازمة على العمل مع الادارة الاميركية وصولا إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين"، وهو موقف السعودية الثابت.
الأردن وعلى لسان ملكه عبد الله الثاني، شدد على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحل الدولتين.
إسرائيل، السعودية، الأردن، مصر، سوريا، ايران ولبنان، كلها دول معنية بpuzzle ما يعمل عليه.
وعليه فان ما يهم واشنطن على مستوى لبنان عدم العودة الى حرب كبيرة لا اكثر.
في هذا الوقت، يقف الرئيس نواف سلام بين الاسراع في التأليف والتسرع فيه.
هو يعرف تماما أن التسرع يعني ألا استثمارات، ولا اعادة اعمار، وعليه يبني حكومته على أسس الكفاءات الوطنية العالية، فصل النيابة عن الوزارة، وعدم توزير أي مرشح للانتخابات البلدية أو النيابية، وعدم تمثيل الأحزاب فيها، ونقطة.
حتى الساعة, وفي معلومات الLBCI، هذه الحكومة متوقفة على أسماء وزراء ثنائي امل حزب الله، وسلام يريدهم خمسة، يتحملون من داخل الحكم مسؤولية اعادة بناء الدولة.