HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

«قلم» ترامب يرسم خرائط الدول العربية بـ«الحبر الإسرائيلي»

6
FEBRUARY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

مرلين وهبة -

‏ترامب ـ نتنياهو و«القلم»، مشهد ثلاثي مرعب شاهده العالم أمس الأول، عندما أمسك الرئيس الأميركي بقلم بسيط هدّد به خرائط الدول العربية وتركيبة الدول المحيطة في المنطقة، وإلى جانبه نتنياهو بـ «ابتسامة النصر»... فإلى ماذا يشير هذا المشهد المعبّر؟
‏تقول مصادر سياسية مطلعة، إنّ المشهدية في الشكل تشير أولاً إلى صغر مساحة إسرائيل الاستراتيجية وقلّة العمق نسبياً، أي أنّ ليس لديها أراضٍ خلفية ومقاطع أراضٍ للانسحاب تحت أي ظرف، أو إذا اضطرّت إلى التراجع وفق أي حروب فإنّها ستنسحب إلى تل أبيب! الأمر الذي لن يرضى به ترامب.

في المقابل، توحي المشهدية نفسها إلى عمق العلاقة الاستراتيجية بين إسرائيل وبين أميركا التي تقدّم لها أراضي في الشرق الأوسط «ليست من كيسها». لذا أشار ترامب إلى صغر مساحة إسرائيل و»فعلها الكبير»، ولذلك هي تستحق أكثر، أي كيف يمكن، وفق رأي ترامب، أن يتمتع شعب بهذه الكفاية والقدرة وأن تكون مساحة أرضه قليلة إلى حدّ القلم؟

إذاً، لا يجب للبلد الذي لديه هذه الكفاية أن يكون له هذا العمق الاستراتيجي الضعيف، ولذلك يجب العمل على هذا الأمر وفق أداء ترامب ووفق ما عبّرت عنه المشهدية التاريخية.

والسؤال الأهم ماذا يستتبع هذا المشهد؟

تقول المصادر المطلعة، إنّه «يعود بنا إلى سياسة الترحيل أي «الترانسفير» الذي يُريده نتنياهو، والذي سيدفع سكان قطاع غزة إلى مصر وسكان الضفة الغربية إلى الأردن. وهي سياسة محضّر لها منذ سنين، والاسرائيليون يستعدّون اليوم لتنفيذها على رغم من أنّهم ادّعوا أنّ هناك «حَلّاً للدولتَين»، لكنّ نتنياهو نسف «حلّ الدولتَين»

في المعلومات، يتمّ التداول في طرح قُدِّم للغزاويّين يقضي بتشييد مبانٍ جديدة عمودية عوض أن تكون أفقية، لتكون هناك مساحة تحرّك حرّة للآليات فيها، وإذا وافق أهالي غزة، خصوصاً من طولكرم أو حيفا التنازل عن حقهم، فإنّه سيُسمح لهم بتملّك شقة في غزة. وإذا صحّت المعلومات فسيكون لديهم بذلك حق التملك في «غزة الجديدة».

بمعنى آخر، فإنّ الجزء الذي سيتنازل عن «حق العودة» ستُقدّم له شقة للتملّك. أمّا الجزء الثاني فسيُرحّل إلى مصر. وعندما قيل لترامب إنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض العرض أجاب he will accept، أي أنّه سيوافق! وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأردن الذي يحتاج إلى مليار دولار سنوياً لتحصين جيشه...

في الموازاة، يتخوّف المعارضون إذا ما تمّ السَير بهذا المسار من أن يكون بداية لتصفية السلطة الفلسطينية وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية؟!

والسؤال الكبير المطروح هو: هل سينسحب هذا الأمر على لبنان، وكيف سيتأثر بهذا المشهد؟

بمعنى آخر، يتساءل المحلّلون كيف يمكن الهروب من تداعيات هذا المشهد في لبنان، منبّهين بضرورة اكتفاء «حزب الله» بالضرر الذي تكبّده حتى الآن، وبالتالي عليه تقبّل قرارات المجتمع الدولي لأنّه غير قادر على الوقوف في وجهها، كما أنّ دولة لبنان غير قادرة أيضاً على الوقوف في وجهها كما تبيّن حتى الآن للجميع.

ويشير هؤلاء إلى أنّ الدليل على ذلك، أنّ غزة قبل سنة كانت أفضل ممّا عليه اليوم، ولذلك على «حزب الله» أن يُدرك أنّ وضعه اليوم سيكون أفضل ممّا سيكون عليه بعد سنة، ولذلك عليه التراجع إلى شمال الليطاني والتخلّي عن سلاحه والانخراط في الحياة السياسية والمدنية لكي لا يُعرّض شيعة لبنان إلى عملية ترحيل مماثلة للـTransfer الفلسطيني! بعد أن يتمّ نقل شيعة لبنان من جنوبه إلى بقاعه ومن هناك إلى جنوب العراق؟!

في السياق، تلفت المصادر السياسية نفسها إلى أنّ ترامب سيعطي إسرائيل في كل الحالات النقاط الأهم في جنوب لبنان، والتي تقيم منشآت عليها، في مؤشر واضح إلى عدم نيّتها الخروج منها أو مغادرتها، وهي المساحة الإضافية التي تحمي حدود إسرائيل بفواصل طبيعية... وهي النقاط المرتفعة التي تقع على الحافة، فيما الأراضي الفلسطينية المحتلة تلتصق بها عند أسفلها وهي: تلة اللبونة، تلة بلاط، تلة العويضة، تلة الحمامص، ومرتفعات كفرشوبا...

إسرائيل لن تنسحب!

في الموازاة، ترتفع الدعوات في إسرائيل إلى عدم الانسحاب من الجنوب اللبناني وإلى إقامة مستوطنات في تلك النقاط، وهناك وقائع تلمّح إلى أنّ إسرائيل بدأت بالإعمار فيها حتى لو كانت منشآت قتالية، وهذا ما يدلّ إلى أنّ إسرائيل لن تنسحب لا في 18 ولا في 28 من الشهر الجاري!

في المقابل، تستنتج المصادر المطلعة من أنّ عدم انسحاب إسرائيل سيخلق مقاومة شعبية من بابها قد يدخل «حزب الله» ليستعيد شرعية الاحتفاظ بسلاحه، ولو أنّه لن يكون قادراً على استعماله، إلّا أنّه في الوقت الراهن سيتيح له الحفاظ على وجوده، لأنّ ترامب آتٍ مع «المحدلة والقلم»، فيما هو إذا استطاع الاحتفاظ بسلاح يستعمله فقط عندما يُتاح له فإنّه لن يوفّره، فالأمر يعني أنّه موجود... في انتظار تبدّل الظروف الدولية على رغم من استحالة هذا المشهد.

 

الجمهورية
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •