HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الحريري عائد أم عابر؟

11
FEBRUARY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

عماد مرمل -

تستحوذ زيارة الرئيس سعد الحريري لبيروت، والمتوقع أن تكون طويلة ودسمة، على أهمية استثنائية واهتمام خاص، ربطاً بالظروف المستجدة المحيطة بها، والتي أعطتها أبعاداً تتجاوز رمزية المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري إلى ما هو أبعد، وسط تساؤل مشترك يُمهّد لعودة نهائية إلى النشاط السياسي الطبيعي؟ أم أنّ مروره سيكون عابراً؟

لم يَعُد خافياً أنّ عودة الحريري هذه المرّة إلى لبنان لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد والده تختلف عن المرّات السابقة التي تلت اعتكافه السياسي.

كل شيء هذا العام في الداخل والمحيط مختلف. البلد تغيّر على وقع تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة وانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية ودخول القاضي نواف سلام إلى السراي الحكومية وتشكيل حكومة مختلفة.

والإقليم تبدّل على إيقاع السقوط المدوّي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومفاعيل الحرب على قطاع غزة.

والعالم بمجمله يبدو أمام تحدّيات إضافية مع تسلّم صاحب «المزاج الخاص» الرئيس دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة الأميركية.

وسط هذه التحوّلات، يطلّ الحريري في 14 شباط من وسط بيروت، على مقربة من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليُلقي أمام جمهور حاشد خطاباً شاملاً سيكون الأول من نوعه منذ قراره بتعليق العمل السياسي.

ويَنكّب الحريري عشية عودته المرتقبة على وضع اللمسات الأخيرة على الخطاب الذي ينتظره الكثر، لمعرفة ما إذا كان رئيس تيار «المستقبل» سيُضمّنه قراراً بالتراجع عن اعتكافه رسمياً أم سيستمر في الاكتفاء بالمراقبة من مقاعد المتفرّجين.

لا أحد من محيط الحريري في بيروت يملك إجابة قاطعة حول ما إذا كان الرجل سيُعلن من وسط العاصمة عن إنهاء «غربته» السياسية أم لا. وحده الحريري يملك الجواب الذي قد يُفرج عنه خلال إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد والده، علماً أنّ شعار الإحتفال هذه السنة وهو: «بالعشرين على ساحتنا راجعين»، يستبطن رسالة قابلة للتأويل.

وفي انتظار أن يحسم الحريري خياره النهائي في هذا الاتجاه أو ذاك، هناك مَن يلفت إلى أنّ الظرف الحالي هو الأفضل له لاستعادة دوره ربطاً بالمتغيّرات الهائلة في البيئة السياسية داخلياً وخارجياً، وبالفراغ القيادي في الساحة السنّية، والذي انعكس على نمط التمثيل السنّي في الحكومة الجديدة.

ويعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ ما يعزّز فرضية أنّ التوقيت الحالي قد يكون الأنسب لعودة الحريري الكاملة إلى الحياة السياسة، هو أنّ الانتخابات النيابية باتت قريبة، وبالتالي لا بُدّ لتيار»المستقبل» من أن يستعد لها منذ الآن إذا كان يُريد تجديد حضوره في المعادلة الداخلية، لأنّ صندوق الاقتراع يُشكّل ممرّاً إلزامياً نحو ترجمة شعبية الحريري إلى دينامية سياسية وتشكيل كتلة واسعة تحمله مرّة أخرى إلى مواقع القرار في السلطتَين التشريعية والتنفيذية.

وإذا كان البعض يؤكّد أنّ عودة الحريري النهائية إلى المضمار السياسي تتطلّب بالدرجة الأولى الحصول على ضوء أخضر سعودي، إلّا أنّ القريبين منه يتفادون الخَوض في هذا الجانب، مشدّدين على أنّه لم يَصدر عنه، سواء في الخفاء أو العلن، ما يُوحي بوجود عقبة سعودية أمام رجوعه إلى لبنان، بل هو يَحرص دائماً في مجالسه الخاصة على الإشادة بدور الرياض.

وإلى أن تتضح الصورة الكاملة في 14 شباط، يواصل تيار «المستقبل» تحضيراته اللوجستية من أجل ترتيب استقبال استثنائي للحريري، يتناسب مع خصوصية اللحظة، ليكون الشكل متلائماً مع المضمون الذي سيعكسه في إطلالته، فيما يُرجّح قريبون منه أن تطول إقامته في بيروت نسبياً بالمقارنة مع السنوات الماضية.

واللافت، وفق أوساط تيار»المستقبل» أنّ مناصري الحريري سبقوا قيادة التيار في الاستعداد العفوي للحظة اللقاء، كاشفةً أنّ دائرة المتفاعلين مع المناسبة تجاوزت الإطار السنّي المحض لتشمل مسيحيِّين ومستقلّين، أبدوا حماسة للمشاركة في «حشد» الخميس المقبل.

الجمهورية
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •