بعض ما جاء في مانشيت البناء:
في لبنان، تواصلت عمليات الشحن والتحريض التي تستهدف بيئة المقاومة، ووسط الإجراء غير المفسّر للحكومة بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، بعدما سقطت مزاعم العقوبات الأوروبية بظهور مطارات دوليّة عديدة تحت المظلة الغربية تتعامل مع الشركات الإيرانية ذاتها من دون قيود. ومع عودة المسافرين الذين احتجزوا بسبب تعطّل خط الطيران الإيراني إلى مطار بيروت واجهت بعضهم تحرّشات من عناصر زعمت انتسابها للأجهزة الحكومية تطلب منهم عدم رفع صور السيد حسن نصرالله، فكانت انتفاضة بدأتها شابّة وقفت وسط الجموع رفعت صوتها بلغة وطنيّة قويّة وواضحة أسكتت المتحرّشين، وما لبثت صرختها أن تحوّلت الى هتاف مدوٍّ في صالات المطار للسيد نصرالله، وقد طرحت أسئلة عما إذا كان التصرّف الأرعن وغير القانوني في المطار يعبر عن قرار رسميّ، أم أنه تصرف حاقد يعبّر عن استغلال الصفة من قبل صاحبه، وفي الحالتين لا يزال الأمر بانتظار توضيحات لم تصدر.
مع اقتراب موعد تشييع السيد حسن نصرالله يوم الأحد، شهدت الساحة الإعلامية حملة تحريض وشائعات، فتحوّل بعض الشاشات إلى مصدر إطلاق الأكاذيب وترويج معلومات مفبركة لثني المشاركين عن الذهاب للتشييع، ومنها محاولات لدعوة تيار المستقبل لدعوة مناصريه لمقاطعة التشييع، ردّ عليها مسؤولون في التيار بأنهم ليسوا وقوداً لتنفيذ سياسات عدائيّة للبعض ومَن يريد قتال جمهور المقاومة، فليفعل ذلك بجمهوره ولا يحلم باستعمال جمهور الحريريّة لهذه الغاية، بينما أصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بيان تحية لشهادة نصرالله وموعد تشييعه، وأصدرت البطريركيّة المارونيّة بيان نفي لما نُسب إليها من تعميم يدعو لعدم المشاركة في التشييع.