بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:
سجّلت مصادر سياسية عبر «الجمهورية» التزام «حزب الله» جانب التحفظ عن إبداء أي موقف سياسي في الوقت الراهن، خصوصاً في ما يتعلق بالبيان الوزاري، وتبنيه بشكل واضح منطق حصرية السلاح في يد الجيش والقوى الشرعية الأخرى. ووفق المصادر، يعود هذا التحفظ في شكل أساسي إلى رغبة «الحزب» في عدم إثارة أي أزمة سياسية عشية موعد تشييع أمينيه العامين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين يوم الأحد المقبل.
فـ«الحزب» يريد إمرار هذا الاستحقاق من دون توتر مع أي من المرجعيات السياسية، خصوصاً أنّه وجّه إليها الدعوات للمشاركة.
وكذلك، يهمّه أن يُظهر للأطراف الخارجية المعنية بالملف اللبناني وجود حال من الانسجام بين القوى السياسية الداخلية، ما يقطع الطريق على الاستثمار في أي تباين أو خلاف في وجهات النظر.
إلّا أنّ هذا التحفظ من جانب «حزب الله» لا ينفي استعداده لتظهير حقيقة مواقفه، على مداها، في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بالسلاح وباستمرار احتلال إسرائيل لعدد من النقاط الاستراتيجية في المناطق الحدودية.
وهو سيبدأ بإيضاح مواقفه في احتفال التشييع، على أن تتبلور أكثر في جلسات الثقة المحدّد موعدها بعد ذلك بيومين، ويُتوقع أن تشهد الساحة تصعيداً سياسياً بعدها.