أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام خلال مقابلة على قناة البي سي أن "كلمة رئيس التيار حبران باسيل كانت الاعنف والاحقّ وعبّر فيها عن الهواجس اللبنانية بالعناوين العريضة، مؤكدا أنه لم يكن هناك إحترام لوحدة المعايير من قبل الرئيس نبيه بري خلال مناقشة البيان الوزاري، وهناك كتل من خمسة أشخاص تحدثوا فيها أربعة نواب، فهل المطلوب أن نكون خارج كتل حتى نتمكن من توجيه سؤال للحكومة؟
وقال: للأسف على ما يبدو أن الرئيس يسلام يعتبر أنه رئيس حكومة لفريق من اللبنانيين، ولولا التيار الوطني الحر لما كان سلام اليوم رئيس حكومة.
وشدد درغام على أن "أهم ملف اليوم هو ملف عودة النازحين السوريين ووجودهم في لبنان غير شرعي، ونرفض أي كلام عن العودة الطوعية ونعتبره كلام مبطن عن التوطين.، مؤكدا أننا قمنا بقناعتنا ولا يهم إن كنا داخل الحكومة أو خارجها المهم أن تلتزم الحكومة بوعودها وسنكون معارضة بناءة.
وحول سؤال عن مضمون كلمة النائب درغام، قال لو تمكنت من الحديث كنت سأطالب بفتح مطار القليعات وانشاء الجامعة اللبنانية للعكارين والاوتوستراد العربي الحيوي، اضافة الى ملف التربية ومطالب الاساتذة المحقة، والقضاء. وقال: للأسف المعارضة السابقة كانت تدميريّة فكم من مشروع عُرقل لأن التيار قام به اما بالنسبة لليوم فنحن في المعارضة الايجابية البنّاءة.
وحول سؤال عن الانتقادات التي وجهت للتيار خلال تشييع سماحة السيد نصرالله، أكد درغام أن تشييع نصرالله كان يوما وطنيا بإمتياز، وكثر من اللبنانيين أحبوا سماحة السيد بسبب شجاعته وصدقه والكاريزما الخاصة به، بالرغم من أن البعض منهم ليس من مؤيدي حزب الله. وأكد أن التيار الوطني الحر قام بواجب التعزية والمشاركة في التشييع إن كان بإرسال وفد نيابي أو تقديم العزاء شخصيا، ولن نرد على الكلام الذي قيل احتراما للحدث وأهميته ورمزيته.
وعن التعيينات المرتقبة أكد درغام أنه بحال تمت التعيينات كما في السابق فعندها لا لزوم لتبيان نتائج هذه الحكومة، هناك 55 في المئة من مراكز الفئة الأولى شاغرة، وإذا إعتمدت معايير الكفاءة والزاهة عندها نقول أن هناك أمل ببناء الدولة.
وتابع: نحن مع كل الاستحقاقات وبموعدها ولا شيء يمنع إنجاز الانتخابات البلدية في موعدها أما في المناطق المدمرة فيمكن إيجاد حل.
وشدد درغام على أهمية إعتماد الميغاسنتر والبطاقة الممغنطة، للوصول الى الاصلاح الأساسي بقانون الانتخابات النيابية، مؤكدا أن التيار سيتدخل في الانتخابات البلدية في المدن الكبرى والتي لها دلالات سياسية، أما في البلدات ذات الطابع العائلي فلن نتدخل.
وحذر درغام من محاولة المس بالقانون الانتخابي، مؤكدا أن المستهدف فيه هو الفريق المسيحي، ومحاولة إستعادة القانون الأكثري عبر طرح تعديل الصوتين التفضيلين هو لضرب المسيحيين. وهنا نجدد التأكيد أنه لتصحيح هذا الخلل يجب تطبيق الميغاسنتر لأن المسيحيين خصوصا في الأطراف منتشرين في الخارج والمطلوب إجماع لاقرار هذا الحق والذي من شأنه إنصاف المسيحيين.
وعن وجود السوريين في لبنان أكد درغام أنه لا يجب أن يستشهد باسكال سليمان آخر حتى نجتمع على موضوع جوهري يمس ويهدد الكيان اللبناني، المسؤولية تقع على الحكومة والعهد وما قالته وزير ة الشؤون خطير جدا، العودة عودة إلزامية، اليوم هناك رئيس دولة يقوم بزيارات دولية ومناطقهم آمنة . هذا البقاء يهدد الكيان اللبناني والديمغرافية اللبنانية، ويمهد للتوطين. وتساءل هل يريد الغرب أن يهجر اللبناني ويحل السوريين مكانه؟ داعيا الدول المانحة الى تقديم المساعدة للنازحين السوريين في بلدهم والكف عن دعمهم في لبنان.