شدد المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان أنه وبعد احالة القاضية اللبنانية غادة عون على التقاعد بسبب بلوغها السنّ القانوني هناك خوف حقيقي على مشروع محاربة الفساد في لبنان وخصوصاً بموضوع الأموال المحوّلة الى الخارج وموضوع الاختلاس وتبييض الأموال المتهمّ به حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة.
وأضاف المرصد: "القاضية غادة عون شكلت رأس حربة في هذه الملفات ولولاها لما تحركت الملحقات القضائية في أي من القضايا التي تعنى بالتحويلات الى الخارج وتبييض الأموال"، ولفت المرصد الى أنه "ومع غياب غادة عون عن الساحة القضائية حتماً فقد القضاء اللبناني "المشاكسة" التي تجرأت على القيام "بالمحرمات" في لبنان".
إن المرصد الاوروبي يشكر القاضية عون على كلّ الجهود التي قامت بها، معتبرا أنها "مسيرة جدا مشرفة في وقت تقاعص القضاء اللبناني عن القيام بعمله"، وتساءل المرصد "أين نحن اليوم من ملف رياض سلامة؟، ماذا عن الأموال المحولة الى الخارج؟، ماذا عن استعادة الأموال التي حجزتها الدول الاوروبية في ملف سلامة؟ أين التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان؟ ماذا عن الهندسات المالية وملفي "فوري" و"أوبتيموم"؟".
وأمل المرصد الأوروبي أن "يكون في عداد التشكيلات القضائية التي يمكن أن تحصل أو من المفترض أن تحصل من يتجرأ على استكمال ما قامت به القاضية عون وسواها من القضاة الاشراف في الملفات الكبرى أمثال القاضي جان طنوس ورئيسة هيئة القضايا السابقة في وزارة العدل هيلانة اسكندر".