فيما سلكت التعيينات العسكرية والأمنية طريقها اليوم الخميس من دون تجاوز الآليات التقليدية، تحولت الأنظار إلى الكلمات السياسية الكبرى من الجمعة إلى الأحد، وفي طليعتها خطابان شاملان لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ينفذان إلى القضايا اللبنانية والإقليمية وتداعياتها على لبنان، ويرسمان خارطة طريق "التيار" حتى ال٢٠٢٦.
إذ عيَّن مجلس الوزراء العميد رودولف هيكل في قيادة الجيش، والعميد حسب شقير في مديرية الامن العام، والعميد ادغار لاوندس في أمن الدولة، والعميد رائد عبد الله في قيادة قوى الأمن الداخلي. وقد ترافقَ ذلك مع موقف لرئيس الجمهورية جوزاف عون شدد فيه على إنجاز الإصلاحات للتلاقي مع نصائح صندوق النقد الدولي ورؤيته لمسار الوضع المالي في لبنان.
وفي ما خص المعلومات والإشارات عن ضغط أميركي لتحقيق التطبيع، قال نائب رئيس الحكومة طارق متري تعليقاً على ما يشاع حول التطبيع إن "الاسرائيلي يحاول فرض امر واقع ولكن لبنان لا يزال على موقفه".
إلى ذلك، مضى التيار الوطني الحر في اللمسات الأخيرة على أنشطة ١٤ آذار، من العشاء السنوي غداً الجمعة حيث ستكون هناك كلمةٌ شاملة لرئيس التيار جبران باسيل، وصولاً إلى المؤتمر السنوي الذي ستكون له لمسة شبابية طاغية في الشكل والمضمون. ومن شأن المؤتمر السنوي أن يحفز قاعدة التيار لخوض الإستحقاقات البلدية والنيابية، ويقدم لها رؤية سياسية تعكس خطاب "التيار" اللبناني في دفاعه عن الوجود مع كل المخاطر المحدقة بالكيان.