في ملف السيادة، قلق من الإستباحة، جنوباً وشمالاً. وفي اليوميات الداخلية، ملفات روتينية بين التعيينات والتحاصص والأجندات المختلفة للطامحين. وما بين تحديات الخارج والداخل، ترقّب وانتظار تقليدي للتوجهات الخارجية وخاصة لجموح دونالد ترامب، وهو العامل الأكثر تأثيراً على بيئة العالم العربي والشرق الأوسط، في ظل عدوانية إسرائيلية غير مسبوقة، ترى الفرصة سانحة لتثبيت حدود الكيان العبري واختراقه مجتمعات الدول العربية.
وعلى خط المخاطر السيادية، واصل الجيش اللبناني انتشاره على الحدود الشرقية، حيث ركز وجوده في بلدة حوش السيد علي، وعمدَ إلى إقفال عدد من المعابر غير الشرعية. غير أنَّ ذلك لا يلغي خطر تجدد الإشتباكات، فضلاً عن أن حل المسائل العالقة مع سوريا ومنها الملفات الأمنية والأهم ترسيم الحدود البرية، لا يزالان أمام مسار طويل لم يبدأ حتى الساعة.
في الملف الداخلي، الأبرز ترقب تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، وسط اشتداد الحملات بين مؤيدي كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس، والمرشحين الآخرين سمير عساف وجهاد أزعور. ومن المتوقع أن تبت الحكومة هذين اليومين في أمر التعيين، الذي ستكون له تداعياته على إدارة الملف المالي والإقتصادي في المرحلة المقبلة، بما في ذلك قضايا إعادة هيكلة المصارف وكيفية توزيع الخسائر.