HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

أحداث الحدود الشرقية في ميزان حسابات «حزب الله»

21
MARCH
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

عماد مرمل -

خضعت المعركة الأخيرة على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا إلى تفسيرات متضاربة، ذهب بعضها إلى وضعها في سياق محلي صرف، وَرَبطها البعض الآخر بالوضع الإقليمي المضطرب، بينما طُرحت تساؤلات حول موقع «حزب الله» منها، في ظل تقديرات متباينة أيضاً لحقيقة دوره.

حرص «حزب الله» منذ بداية الأحداث الأخيرة عند الحدود الشرقية مع سوريا على النأي بنفسه عنها، نافياً مشاركته في الاشتباكات مع مسلحي «هيئة تحرير الشام».

وعلى رغم من أنّ «الهيئة» أصرّت من جهتها على أنّ المواجهة حصلت مع «الحزب»، إلّا أنّ مصادر لبنانية عدة ومن بينها رسمية نفت الأمر، مؤكّدةً أنّ أهالي القرى الحدودية من أبناء العشائر والعائلات هم الذين كانوا يقاتلون دفاعاً عن أنفسهم وممتلكاتهم.

ويلفت العارفون إلى أنّ المدقّق في سيرة «الحزب» يعرف أنّه ليس من أصحاب المواربة في خياراته مهما كانت صعبة ومكلفة، بالتالي فهو بالتأكيد ليس في حاجة إلى التلطّي خلف ستارة العشائر، ولو كان قد شارك كجسم تنظيمي فعلاً في القتال على الحدود الشرقية لأعلن عن ذلك صراحة، ولشرح الأسباب الموجبة التي دفعته إلى اتخاذ مثل هذا القرار.

ويشير هؤلاء إلى أنّ استراتيجية «الحزب» في هذه المرحلة ترتكز على قاعدة ترك الدولة اللبنانية تؤدّي دورها المفترض في حماية المواطنين والسيادة، ومنحها كل الفرص الممكنة للنجاح في هذا الاختبار الذي يضعها أمام مسؤوليات كبيرة.

وبهذا المعنى، فإنّ الخيار الذي اعتمده «الحزب» في منطقة جنوب الليطاني يسري بمفاعيله ومفاهيمه على المنطقة الحدودية المتاخمة لسوريا من ناحية الوقوف خلف الدولة في مهمّة الدفاع عن الأراضي اللبنانية وأهلها، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لها حتى تستطيع تأدية هذه المهمّة بالجدارة المطلوبة.

بناءً عليه، يؤكّد المطلعون أنّ ليست هناك من مشكلة لدى «الحزب» مع تحرّكات الجيش، بل هو يدعمه في عملية الإمساك بالحدود الشرقية، ويسعى إلى المساهمة في تأمين كل الظروف الملائمة له حتى يربح التحدّي الذي يواجهه، وما حصل من هتافات خلال دخول الوحدات العسكرية إلى بلدة حوش السيد علي يندرج في إطار تصرّفات فردية لا تعكس موقف «حزب الله» الذي كان ولا يزال يتصرّف على أساس منع أي فتنة أو محاولة للإيقاع بينه وبين المؤسسة العسكرية.

ويوضح المطلعون، أنّه حتى عندما يشعر «الحزب» بأنّ هناك تجاوزاً ما قد حصل على الأرض، كما جرى على سبيل المثال خلال الاعتصام الذي نفّذه قبل فترة على طريق المطار، فهو يهتم بإبقائه في نطاقه الموضعي المحصور، ومعالجته ضمن الأطر المناسبة، من دون أن يسمح بحدوث انعكاسات سلبية على جوهر العلاقة الاستراتيجية مع الجيش، التي يحاول أكثر من طرف داخلي وخارجي زعزعتها.

بالإضافة إلى كل هذه الإعتبارات، يعرف «الحزب» أنّ الحرب عليه لا تزال مستمرة بأشكال مختلفة، وبالتالي فإنّه يحاذر الوقوع في أفخاخ قد تُنصَب له لاستدراجه إلى حيث يُريد المتربّصون به في ظل الهجمة التي تتعرّض لها المنطقة.

والأكيد أنّ ليس لدى «الحزب» مصلحة في خوض مواجهة عسكرية مع «هيئة تحرير الشام»، خصوصاً في هذا التوقيت تحديداً، إلّا إذا شنّت في المستقبل هجوماً واسعاً على البقاع يستوجب عندها الدفاع المشروع عن النفس، وفق تقديرات العارفين، علماً أنّ الملاحظ أنّ «الحزب» يتفادى في خطابه الرسمي حتى الآن الإنزلاق، ولو إلى اشتباك سياسي - إعلامي صريح ضدّ الحكم السوري الجديد كما توحي أدبياته الحذرة منذ سقوط نظام بشار الأسد

ومن الواضح أنّ الأولويات بالنسبة إلى «حزب الله» حالياً هي: استكمال معالجة آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه، إبقاء العين مفتوحة على مسار الأوضاع في الجنوب وسط استمرار انتهاكات قوات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، إنجاز مشروع إعادة الإعمار وتجاوز العقبات التي تواجهه، وتفادي أي استنزاف في غير أوانه خصوصاً على الحدود اللبنانية - السورية، حيث أنّ تل أبيب التي باتت تتموضع على مقربة من تلك الحدود، ربما تستفيد من أي فرصة مؤاتية هناك لمواصلة تنفيذ أجندتها العدوانية.

 

الجمهورية
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING