ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اجتماعا أمنيا صباح الجمعة في قصر بعبدا، حضره كل من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله، المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير والمدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدغار لاوندس.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري، أنه «تم خلال الاجتماع عرض الأوضاع الأمنية والإجراءات المتخذة للمحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد».
ويأتي الاهتمام الأمني لرئيس الجمهورية، انطلاقا مما ذكرته مصادر سياسية رفيعة، عن «توافر معلومات للرئيس حول إمكان انعكاس ما يجري من عمليات عسكرية إسرائيلية في غزة على الساحة اللبنانية».
وتابعت المصادر السياسية الرفيعة: «لفت كلام رئيس الجمهورية في حفل الإفطار الجامع الذي أقامه في قصر بعبدا، على ضمان ألا نسمح بالدمار مجددا أو دوريا». وفسرت المصادر ذلك بالقول: «الظروف الإقليمية تشير إلى احتمال حصول مواجهات كبرى، ولابد للسلطة في لبنان من العمل على تحييده عن الصراعات والحسابات الإقليمية المعقدة التي لطالما انعكست عليه وأضرت به».
وكانت معلومات ميدانية خاصة بـ«الأنباء» أشارت إلى تحركات ميدانية عسكرية غير نظامية في مناطق خلفية لخطوط المواجهة مع إسرائيل. وذكرت المعلومات «أن الجيش الإسرائيلي يغطي عبر سلاح الجو المناطق اللبنانية بشكل كثيف، ويقوم بما يعتبره ضربات استباقية، تلافيا للوصول إلى مواجهة تنعكس سلبا عليه».
وفي هذا السياق تحدث مصدر عسكري رسمي سابق لـ«الأنباء» عما سماه «تململا لدى كوادر رفيعة في حزب الله من عدم سماح الجانب الإيراني للحزب في الحرب الأخيرة باستعمال الصواريخ الباليستية في قصف إسرائيل، واقتصار الأمر على عدد قليل جدا، بينها الصاروخ الذي سقط في تل أبيب، وعجل بحضور المبعوث الأميركي السابق أموس هوكشتاين إلى البلاد والتوصل لوقف إطلاق النار».
وتساءل المصدر: «هل تركت ايران استعمال هكذا نوع من الصواريخ للقادم من الأيام وقت شعورها بتهديد جدي لأراضيها؟».