كتب النائب اللواء جميل السيد عبر صفحته ما يلي :"
هِبَات أوروبية بالمليارات لسوريا، وقروض بشروط مُذِلّة وتعجيزية على لبنان…
آخر خبر: " الإتحاد الأوروبي أقرّ مساعدات لسوريا بما مجموعه 5,8 مليارات يورو، منها 4,2 مليارات هِبَات مجانيّة و1,6 مليار قروضاً "… مبروك وصحتين على قلب سوريا ونظامها، ولكن، ولأنّ الشيء بالشيء يُذكر، إجتمعنا بالأمس في لجنة الخارجية بمجلس النواب مع رئيس مفوّضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي أبلغنا أنه لم يعُد لدى المفوضية أموال كافية لرعاية النازحين السوريين في لبنان سوى لعدد محدود منهم!!
قلنا له، أنه في لبنان المفلّس حوالي مليوني نازح سوري، يستهلكون مجاناً كهرباء وماء وطرقات وبيئة وخدمات ومجاري صحيّة وبُنية تحتية وأعمال وتجارة وغيرها، كما يستهلكون رُبْع ما يستورده لبنان بما يقارب ٤ مليار دولار سنوياً من طعام ولحوم ودواء ومحروقات وأدوات ومعدّات وموتوسيكلات وغيره… وقلنا له، إنّ الأعذار السابقة التي كانت تقول بأنّ نظام الأسد يشكل خطراً على عودتهم، قد سقطت بعدما إستقر نظام جديد في سوريا، وبات الكثير النازحين يتنقّلون ذهاباً وعودة عبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا لا سيما في شمال لبنان وبعض البقاع، وأنه طالما إنفتح الغرب اليوم على سوريا بالمليارات مجاناً، فما الذي يمنع رعاية النازحين السوريين في قراهم او في مخيمات تُقام في بلدهم من قِبَل المنظمات الدولية نفسها التي ترعاهم في لبنان؟!
بالطبع، لم يكن عنده اي جواب سوى الشكوى من نقص الأموال وأن تقوم دولتنا بمساعٍ دولية لزيادة تمويل مفوّضية اللاجئين لرعاية النازحين في لبنان دون وجود أفُق أو خطط لإعادتهم إلى سوريا، ويبقى السؤال، ألا يجب أن تكون إعادتهم إلى بلدهم من أهمّ أولويات الحكومة التي تتسوّل القروض بصعوبة من الخارج لتُطعِم اللبنانيين وغيرهم في ظلّ إفلاس البلد وانهياره المالي والمعيشي وإضطرابه الحدودي والأمني؟! "