الأنباء الكويتية: ثمة تحرك متواز بين الموفدين الأميركي مورغان اورتاغوس، والفرنسي جان - إيف لودريان، بهدف منع أي تراجع في مسار استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، مع التحذير من أن أي تراخ في مساعي تطبيق الاتفاق، سيفتح ثغرات واسعة ليست في مصلحة أحد، على غرار ما حصل الأسبوع الماضي من إطلاق «صواريخ مجهولة»، أعقبته هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق لبنانية عدة، وأدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وتحدث مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء» عن «تراجع أميركي، أو على الأقل نفي لأي مسعى لجر لبنان إلى محادثات التطبيع، على الرغم من تصريح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالقول ان اتفاق سلام بين إسرائيل وكل من لبنان وسورية ممكن في هذه المرحلة، وتعقبه اتفاقات مع دول أخرى».
وأضاف المصدر: «قالت نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس ان الولايات المتحدة ليست في صدد جر لبنان إلى التطبيع، بل كل ما ستسعى إليه هو اتفاق حدودي طويل الأمد، والسعي إلى منع أي وجود مسلح، وتاليا إطلاق الصواريخ من لبنان.
ولكنها في الوقت عينه دافعت عن العدوان الإسرائيلي، واعتبرته دفاعا عن النفس أو بمثابة رد مشروع».
وفيما تبدأ الموفدة الأميركية محادثاتها من اسرائيل بهدف إنجاز مهمة تشكيل اللجان الثلاث المعنية بالحدود والأسرى والانسحاب، فإن مهمة الموفد الفرنسي لودريان لن تقتصر على موضوع الحدود، بل ستتناول الإصلاحات وسبل توفير الشروط التي تؤمن تقديم المساعدات إلى لبنان.
ومن ضمن هذه الأهداف التي يسعى اليها الوصول إلى اتفاق في شأن تعيين حاكم لمصرف لبنان.