بعبدا نجحت في الإلتفاف على المطالب الأميركية.. ماذا جرى وراء الكواليس؟

سمعت المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس، بحسب المعلومات، من رئيس الجمهورية جوزاف عون، تأكيداً لبنانياً لتنفيذ كل ما ورد في خطاب القسم، ولا سيما فيما يتعلق بسلاح "حزب الله"، والتوجه لاتفاق لبناني بشأن المعادلة الدفاعية. وتطرق النقاش إلى قضية الجنوب، انطلاقا من ان إسرائيل لم تلتزم بإتفاقية وقف الحرب و الانسحاب الكامل، ولا تزال تقوم بإعتداءات وانتهاكات تطال السيادة اللبنانية، مما يعيق تنفيذ لبنان لكل التزاماته، رغم ان لبنان ينسّق بشكل كامل مع اللجنة الدولية.

 

ووفق المعلومات ايضا فقد اطلعت اورتاغوس على الخطوات التي يقوم بها الجيش اللبناني جنوباً، وان ما يؤخّر استكمال انتشاره هو الجيش الاسرائيلي. مما يعني ان متابعة تنفيذ الخطوات اللبنانية ترتبط بمدى التزام اسرائيل بمضمون اتفاقية وقف الحرب. 

وبحسب المعلومات فإن اورتاغوس تحدثت عن وجوب التوجه لمفاوضات مع إسرائيل عبر لجان تبحث كيفية تنفيذ النقاط العالقة، والحدود البرية، حيث يبدي لبنان تحفظه على طريقة التفاوض المباشر، من دون ان يعني رفضاً لبنانياً مطلقاً لطرح التفاوض، وانما بشكل يحفظ خصوصية لبنان في هذا المجال.

 

واشارت مصادر مطلعة الى ان  قصر بعبدا نجح بالالتفاف على المطالبة الاميركية بتشكيل ثلاث لجان دبلوماسية وطرح تشكيل لجنة تقنية لمناقشة الحدود البرية بين لبنان واسرائيل، لافتة الى ان قصر بعبدا قدم تصورا جديا ولكن وفق أولويات لبنان في معالجة القضايا العالقة أمنيا بدءا من انسحاب اسرائيل وصولا إلى ترسيم الحدود وتنفيذ وقف إطلاق النار بما يتضمنه لاحقا حصرية السلاح بيد.