الأخبار: استغرب متابعون عدم انتقال النائبة السابقة بهيّة الحريري إلى بيت الوسط بَعد لبدء التحضيرات للانتخابات النيابيّة.
وفيما عُزي ذلك إلى انصرافها للعمل على إعلان لائحة توافقيّة للانتخابات البلدية في صيدا قبل أن تنتقل في المرحلة المقبلة إلى بيروت، قالت مصادر مطلعة إن مقربين من الرئيس الحريري سجّلوا اعتراضاً لديه على تسليم إرث المستقبل إلى عمّته، وعلى رأس هؤلاء مُستشارَاه غطّاس خوري وهاني حمّود، إضافةً إلى رئيس «جمعية بيروت للتنمية الاجتماعيّة» أحمد هاشمية.
وأبلغ خوري وحمّود الحريري رأيهما أثناء زيارته الأخيرة لبيروت في شباط الماضي، واعتبرا أن الأفضل له الاستمرار في الاعتكاف بدلاً من تسلّم شخصية أخرى إرثه السياسي، كذلك أبلغاه أنهما لن يُغيّرا آلية التنسيق المعتمدة بالتواصل المباشر معه.
كذلك عبّر هاشميّة عن الانزعاج من تعيين العمّة «وليّة الأمر» في بيروت، باعتباره ابن العاصمة وتمكّن خلال السنوات الماضية من بناء شبكة علاقات كبيرة لن «يورثها» إلى المقربين من النائبة السابقة، وأبلغ رئيس «المستقبل» بأنه سيستمر في التنسيق المباشر معه.
في سياق منفصل، لفتت مصادر متابعة إلى أنّ الحريري غير متحمّسة لخوْض الانتخابات النيابيّة في صيدا أو في بيروت، وأن دورها سينحصر بترؤس كتلة «المستقبل» في بيت الوسط في غياب الرئيس الحريري، فيما سيترشح نجلها أحمد عن أحد المقعدين النيابيين في مسقط رأسه.
ويعمل «المستقبليون» على تركيب ماكينة انتخابيّة جديدة بعدما خسروا عدداً من الرموز الأساسيّة فيها في السنوات الماضية، إضافةً إلى درس الأسماء التي ستترشّح عن المقاعد السنيّة في العاصمة من دون أن تكون بالضرورة محسوبة بالمباشر على «التيّار»، إضافةً إلى بعض الأسماء المسيحيّة من بينها النائب السّابق نزيه نجم عن المقعد الأرثوذكسي.
وتنسحب تحضيرات اللوائح والماكينات الانتخابيّة على جميع المناطق التي يتواجد فيها «المستقبل»، وإن كانت الأسماء بمعظمها من النوّاب الحاليين أو السابقين.
كما يجري درس إمكانية انضمام النائبين محمّد سليمان ووليد البعريني إلى لوائح «المستقبل»، خصوصاً أنّ الأوّل غير مرضي عنه من السعودية بعدما زار قطر أخيراً، فيما أثار الثاني ردود فعل سلبية بعد كلامه عن التطبيع.