HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الحاضر المر والماضي الجميل: متى يخرج اللبنانيون من النوستالجيا القاتلة؟ -ابراهيم أحمراني

10
APRIL
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

تمر الامم في منعطفات مصيرية اصطلح فيها تسمية ما قبل وما بعد وذلك ربطا بطبيعة الحدث وتداعياته سلبا او ايجابا ومرآة ذلك هو تفاعل الشعوب مع اللحظات المصيرية التي تؤثر على الوعي الجمعي لشعوب تلك الامم.
وتشكل الاحداث الأيجابية عادة منطلقا لرسم مستقبل أفضل ورؤية تفاؤلية لعقود قادمة وهذا مفهوم لمن كان له الفوز او الصمود عند مواجهة التحديات .
اما سلبية الاحداث والخسارة فلها وقع الصدمة التي اما ان تعيد رسم الواقع الجديد وشكل التفاعل معه، وإما ان تذهب باتجاه النوستالجيا القاتلة أي رفض الواقع المر والعيش بعيدا عنه باللجوء للماضي الجميل أملاً بعودته المستحيلة. ولنا من شواهد التاريخ ما يكفي من أمثلة أن كان في لبنان الدولة أو الطوائف التي كان لكل منها تجربته فرحا او حزنا المسيحيون مع بشير الجميل والسنة مع رفيق الحريري والشيعة مع السيد حسن نصر الله والدروز مع كمال جنبلاط. جميعهم عاشوا الانتصار والانكسار وهم اليوم أمام تحدي بناء الدولة الحاضنة والضامنة وعدم الوقوع مرة اخرى بالتجربة نفسها كرمى للاجيال القادمة وما تبقى لنا من حياة مستحقة على هذه الارض المليئة بدماء الشهداء.
والتاريخ يخبر عن صعود وانهيار لأمبراطوريات حسب أصحابها يوما انها باقية للأبد ومنها من صار اثرا او بات دولة لا يحسب لها حساب.
يقول المثل إن الذكي من يتعلم من تجارب الاخرين فيوفر على نفسه خوضها فهل نحن بحاجة لمن يذكرنا ونحن اليوم بأمس الحاجة الى قراءة ما نحن عليه اليوم لعلنا نتعظ وننظر كيف تجاوزت الدول التى مرت بما مررنا به فتأقلمت مع الواقع ورسمت مستقبلا مغايرا لماضيها وانطلقت حتى صارت من اقوى الدول اقتصادياً واجتماعياً فهل نسيت تلك الدول ماضيها؟
أبدا أنما عاشت واقعها وأدركت المتغيرات وتناست المظالم تاريخاً وحاضرا حتى ان بعضها شطب من ذاكرة أجيالها أهوال الحروب وبشاعتها كما حصل مع اليابان.

وبالعودة الى حاضرنا علينا ان نستخلص العبر من تلك التجارب ونعي أننا أمام فرصة لتجاوز ما وقع علينا من خسائر وخيبات فننطلق مجددا بروح تفاؤلية وننظر الى مستقبل أجيالنا فنحفظ لهم الحق بالحياة والعيش الكريم الذي حرمناه.

إن تشبيه اللبنانيين بطائر الفينيق هو دافع لنا كي نعود جميعا متكاتفين لبناء دولة تليق بالتضحيات والشهداء. ولندع التاريخ يدور دورته ويعود منطق قوة الحق لا حق القوة من يرعى علاقات الدول والشعوب.
*كاتب وناشط سياسي

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING