هي علاقات متشابكة، وصعبة، محفوفة بتحديات التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة، وأيضاً بتبدل الأنظمة وهويتها السياسية. ولم تكن يوماً العلاقات اللبنانية – السورية مرتبطة بشخص أو نظام، بقدر ما عبّرت عن المصالح وأيضاً الهواجس. ومن هنا، يصبح الأمل بعلاقات صحيحة وندية تقوم على الإحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، رهناً بمسار طويل، وأيضاً بالنتائج الواقعية. فعلى الرغم من أهمية التواصل الرسمي بين الجانبين، بعد كل ما حصل منذ سقوط النظام السابق، لن تحل الزيارة الحكومية للرئيس نواف سلام كل تلك التعرجات والمطالب من الجانبين.
هذا وكان سلام عقد اجتماعاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وذلك برفة الوفد الوفد الوزاري الذي يضم وزراء الدفاع اللواء ميشال منسى، الداخلية العميد احمد الحجار، والخارجية يوسف رجي.
وفي المواقف من بسط سلطة الدولة سيادتها، وفي وقت لا يزال الحوار حول سلاح حزب الله مجهول الملامح، أكَّد الرئيس جوزاف عون خلال استقباله عضو اللجنة الفرعية لتخصيص الإعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه الكامل في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليون.
هذا المشهد اللبناني لا يلغي أهمية إبقاء الملفات الإصلاحية وسرقات المنظومة تحت المجهر. وفي هذا الإطار يعقد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مؤتمراً صحافياً يتناول فيه ملفات الفساد والقوانين الإصلاحية، غداً الثلثاء ١٥ نيسان ٢٠٢٥ الساعة ٥:٣٠ بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي" في مركزية "التيار" - ميرنا الشالوحي.